الفصل العشرون بعد المئتين
أجاب يسوع معانقا امه صدقيني يا أماه لأني اقول لك بالحق اني لم أمت قط لأن الله قد حفظني الى قربانقضاء العالم ولما قال هذا رغب الى الملائكة لأربعة أن يظهروا ويشهدوا كيف كان الأمر فظهر من ثم
الملائكة كأربع شموس متألقة حتى ان كل أحد خر من الهلع ثانية كأنه ميت فأعطى حينئذ يسوع الملائكة
اربع ملاء من كتان ليستروا بها انفسهم لتتمكن امه ورفاقها من رؤيتهم وسماعهم يتكلمون وبعد أن أنهض
كل واحد منهم عزاهم قائلا ان هؤلاء هم سفراء الله جبريل الذي يعلن اسرار الله وميخائيل الذي يحارب
أعداء الله ورافائيل الذي يقبض أرواح الميتين وأوريل الذي ينادي الى دينونة الله في اليوم الآخر ثم
قص الملائكة الاربعة على العذراء كيف ان الله ارسل الى يسوع وغير صورة يهوذا ليكابد العذاب الذي باع
له آخر حينئذ قال الذي يكتب يا معلم أيجوز لي أن أسألك الآن كما كان يجوز عندما كنت مقيما معنا أجاب
يسوع سل ما شئت يا برنابا أجبك فقال حينئذ الذي يكتب يا معلم اذا كان الله رحيما فلماذا عذبنا بهذا
المقدار بما جعلنا نعتقد أنك كنت ميتا ولقد بكتك امك حتى اشرفت على الموت وسمح الله أن يقع عليك عار
القتل بين اللصوص على جبل الجمجمة وأنت قدوس الله اجاب يسوع صدقني يا برنابا ان الله يعاقب على كل
خطيئة مهما كانت طفيفة عقابا عظيما لأن الله يغضب من الخطيئة فلذلك لما كانت امي الأمناء وتلاميذي
الذين كانوا معي احبوني قليلا حبا عالميا اراد الله البر ان يعاقب على هذا الحب بالحزن الحاضر حتى
لا يعاقب عليه بلهب الجحيم فلما كان الناس قد دعوني الله وابن الله علي اني كنت بريئا في العالم اراد
الله أن يهزأ الناس بي في هذا