الفصل السادس والثمانون بعد المئة
ومتى أراد عوبديا أن يعلم أحدا كيف يصلي دعا حجي وقال اتل الان صلاتك ليسمع كل أحد كلامك فيقول حجيأيها الرب اله اسرائيل انظر الى عبدك الذي يدعوك لأنك قد خلقته أيها الرب الاله البار أذكر برك وقاص
خطايا عبدك لكي لا أنجس عملك أبي والهي اني لا أقدر أن اسألك المسرات التي تهبها لعبيدك المخلصين
لأني لا افعل شيئا الا الخطايا فاذا أنزلت يا رب بأحد عبيدك سقما فاذكرني أنا ثم قال الكاتب وكان متى
فعل حجي هذا أحبه الله حتى أن الله كان يعطي النبوة لكل من وقف بجانبه ولم يكن حجي يطلب شيئا فيمنعه
الله عنه
الفصل السابع والثمانون بعد المئة
ولما قال الكاتب الصالح هذا بكى كما يبكي النوتي اذا راى سفينته قد تحطمت وقال كان هوشع لما ذهبليخدم الله أميرا لسبط نفتالي وكان له من العمر أربع عشرة سنة وبعد أن باع ارثه ووهبه الفقراء ذهب
ليكون تلميذا لحجي وكان هوشع مشغوفا بالصدقة حتى أنه كلما طلب منه شيء يقول أيها الأخ ان الله منحني
هذا لك فأقبله فلم يبق له لهذا السبب سوى ثوبين فقط اي صدرة من مسح ورداء من جلد وكان قد باع كما قلت
ارثه وأعطاه للفقراء لأنه بدون هذا لا يجوز لأحد أن يسمى فريسيا وكان عند هوشع كتاب موسى وكان
يطالعه برغبة شديدة فقال له حجي يوما ما من أخذ منك كل مالك أجاب كتاب موسى وحدث أن تلميذ احد
الأنبياء المجاورين احب أن يذهب الى أورشليم ولم يكن له رداء فلما سمع بتصدق هوشع ذهب ليراه وقال له
أيها الاخ اني اريد أن اذهب الى اورشليم لأقوم بتقديم ذبيحة لالهنا ولكن ليس لي رداء فلا أدري ماذا
أفعل فلما سمع هوشع قال عفوا