الفصل الرابع والاربعون بعد المئة
لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ان الله يرسل أنبياءه وخدامه الى العالم ليتوب الخطأة ولا يرسلهملأجل الابرار لأنه ليس بهم حاجة الى التوبة كما انه لا حاجة بمن كان نظيفا الى الحمام ولكن الحق أقول
لكم لو كنتم فريسيين حقيقيين لسررتم بدخولي على الخطأة لخلاصهم قولوا لي أتعرفون منشاكم ولماذا
ابتدأ العالم يقبل الفريسيين اني لأقول لكم انكم لا تعرفونه فأصيخوا لاستماع كلامي ان أخنوخ خليل
الله الذي صار مع الله بالحق غير مكترث بالعالم نقل الى الفردوس وهو يقيم هناك الى الدينونة لأنه
متى اقتربت نهاية العالم يرجع الى العالم مع ايليا وآخر فلما علم الناس بذلك شرعوا يطلبون الله
خالقهم طمعا في الفردوس لأن معنى الفردوس بالحرف في لغة الكنعانيين يطلب الله لأنه هناك ابتدأ هذا
الاسم على سبيل الاستهزاء بالصالحين لأن الكنعانييين كانوا منغمسين في عبادة الاصنام التي هي
عبادة أيد بشرية وعليه كان الكنعانيون عندما يرون أحدا ممن كان منفصلا من شعبنا عن العالم ليخدم
الله قالوا سخرية فريس اي يطلب الله كانهم يقولون ايها المجنون ليس لك تماثيل من أصنام فانك تعبد
الريح فانظر الى عقباك واعبد الهتنا فقال يسوع الحق أقول لكم ان كل قديسي الله وأنبيائه كانوا
فريسيين لا بالاسم مثلكم بل بالفعل نفسه لأنهم في كل أعمالهم طلبوا الله خالقهم وهجروا مدنهم
ومقتنياتهم حبا في الله فباعوها وأعطوها للفقراء حبا في الله