فعنفته مريم قائلة يا نبي ماذا فعلت بنا فقد نشدتك وأبوك ثلاثة أيام ونحن حزينان فأجاب يسوع ألا
تعلمين ان خدمة الله يجب أن تقدم على الاب والام ثم نزل يسوع مع امه ويوسف الى الناصرة وكان مطيعا
لهما بتواضع واحترام
الفصل العاشر
الفصل العاشر يسوع وهو ابن ثلاثين سنة يتلقى على جبل الزيتون الانجيل من الملاك جبريلولما بلغ يسوع ثلاثين سنة من العمر كما أخبرني بذلك نفسه صعد الى جبل الزيتون مع امه ليجني زيتونا
وبينما كان يصلي في الظهيرة وبلغ هذه الكلمات يا رب برحمه . . . واذا بنور باهر قد أحاط به وجوق لا يحصى
من الملائكة كانوا يقولون ليتمجد الله فقدم له الملاك جبريل كتابا كأنه مرآة براقة فنزل الى قلب
يسوع الذي عرف به ما فعل الله وما قال الله وما يريد الله حتى ان كل شيء كان عريانا ومكشوفا له ولقد
قال لي صدق يا برنابا اني اعرف كل نبي وكل نبوة وكل ما أقوله انما قد جاء من ذلك الكتاب ولما تجلت هذه
الرؤيا ليسوع وعلم انه نبي مرسل الى بيت اسرائيل كاشف مريم امه بكل ذلك قائلا لها انه يترتب عليه
احتمال اضطهاد عظيم لمجد الله وانه لا يقدر فيما بعد ان يقيم معها ويخدمها فلما سمعت مريم هذا أجابت
يا بني اني نبئت بكل ذلك قبل أن تولد فليتمجد اسم الله ب القدوس ومن ذلك اليوم انصرف يسوع عن امه
ليمارس وظيفته النبوية