تأتي من الشيطان للعنة الانسان ولا يحزن الانسان عليها حقا انكم لا تدركون ان الانسان انما يطلب هنا
خسارة لا ربحا قال برتولوماوس ياسيد ماذا يجب ان يفعل من لا يقدر أن يبكي لأن قلبه غريب من البكاء
أجاب يسوع ليس كل من يسكب العبرات بباك يا برتولوماوس لعمر الله يوجد قوم لم تسقط من عيونهم عبرة قط
بكوا اكثر من الف من الذين يسكبون العبرات ان بكاء الخاطىء هو احتراق هوا العالمي بشدة الاسى وكما
أن نور الشمس يقي ما هو موضوع في الأعلى من التعفن هكذا يقي هذا الاحتراق النفس من الخطيئة فلو وهب
الله النادم الصادق دموعا قدر ما في البحر من ماء لتمنى اكثر من ذلك بكثير ويفني هذا التمني تلك
القطرة الصغيرة التي يود أن يسكبها كما يفني الاتون الملتهب قطرة من ماء أما الذين يفيضون بكاء
بسهولة فكالفرس الذي تزيد سرعة عدوه كلما خف حمله
الفصل الرابع بعد المئة
انه ليوجد قوم يجمعون بين الهوى الداخلي والعبرات الخارجية ولكن من على هذه الشاكلة يكون كأرمياففي البكاء يزن الله الحزن أكثر مما يزن العبرات فقال حينئذ يوحنا يا معلم كيف يخسر الانسان في
البكاء على غيرالخطيئة أجاب يسوع اذا أعطاك هيرودس رداءا لتحفظه له ثم أخذه بعد ذلك منك أيكون لك
باعث على البكاء فقال يوحنا لا فقال يسوع اذا يكون باعث الانسان على البكاء أقل من هذا اذا خسر شيئا
أو فاته ما يريد لان كل شيء يأتي من يد الله أليس لله اذن قدرة على التصرف بأشيائه حسبما يريد ايها
الغبي أما أنت فليس لك من ملك سوى الخطيئة فقط فعليها يجب أن تبكي لا على شيء آخر قال متى يا معلم انك
لقد اعترفت أمام اليهودية كلها بأن ليس لله من شبه كالبشر وقلت الآن ان الانسان ينال من يد الله فاذا
كان لله يدان فله اذا شبه بالبشر أجاب يسوع انك لفي