الفصل الحادي عشر بعد المئة
ولكن احذروا من الشيطان أن يوجه كل قوته لأن تسهروا في أثناء الليل ثم تناموا بعد ذلك على حين يجبعليكم بوصية الله أن تصلوا وتصغوا الى كلمة
الله قولوا لي أترضون أن يأكل أحد أصدقائكم اللحم ويعطيكم العظام أجاب بطرس لا يا معلم لان مثل هذا
لا يجب أن يسمى صديقا بل مستهزئا فأجاب يسوع بتنهد انك لقد نطقت بالحق يا بطرس لان من يسهر بالجسد
أكثر مما يلزم وهو نائم أو مثقل رأسه بالنعاس على حين يجب عليه أن يصلي أو يصغي الى كلام الله فمثل
هذا التعيس حقا يستهزىء بالله خالقه ويكون مرتكبا هذه الخطيئة وعلاوة على ذلك فهو لص لانه يسرق
الوقت الذي يجب أن يعطيه لله ويصرفه عندما وبقدر ما يريد كان رجل يسقي أعداءه من اناء فيه أطيب خمرة
اذ كانت الخمر على أجودها ثم لما صارت الخمر حثالة سقى سيده فماذا تظنون السيد يفعل بعبده عندما
يعرف كل شيء والعبد أمامه حقا انه ليضربه ويقتله بغيظ عادل جريا على شرائع العالم فماذا يفعل الله
اذا بالرجل الذي يصرف أفضل وقته في المشاغل وأردأه في الصلاة ومطالعة الشريعة ويل للعالم لان قلبه
مثقل بهذه الخطيئة وبما هو أعظم منها لذلك لما قلت لكم انه يجب أن ينقلب الضحك بكاءا والولائم صوما
والرقاد سهرا جمعت في كلمات ثلاث كل ما قد سمعتموه وهو أنه يجب على المرء هنا على الارض أن يبكي
دواما وان البكاء يجب أن يكون من القلب لان الله تعالى خالقنا مستاء وانه يجب عليكم أن تصوموا لكي
تكون لكم سلطة على الحس وأن تسهروا لكي لا تخطئوا وان البكاء الجسدي والصوم والسهر الجسديان يجب أن
يكن بحسب بنية الافراد