انجیل برنابا و دراسات حول وحدة الدین عند موسی و عیسی و محمد (علیهم السلام)

سیف الله احمد الفاضل

نسخه متنی -صفحه : 407/ 71
نمايش فراداده

الفصل الثالث والخمسون

قال يسوع قبل أن يأتي ذلك اليوم سيحل بالعالم خراب عظيم وستنشب حرب فتاكة طاحنة فيقتل الأب ابنه ويقتل الابن أباه بسبب أحزاب الشعوب ولذلك تنقرض المدن وتصير البلاد قفرا وتقع أوبئة فتاكة حتى لا يعود يوجد من يحمل الموتى للمقابر بل تترك طعاما للحيوانات وسيرسل الله مجاعة على الذين يبقون على الارض فيصير الخبز أعظم قيمة من الذهب فيأكلون كل أنواع الاشياء النجسة يالشقاء ذلك الجيل الذي لا يكاد يسمع فيه أحد يقول أخطأت فارحمني يا الله يجدقون بأصوات مخوفة على المجيد المبارك إلى الابد وبعد هذا متى أخذ ذلك اليوم في الاقتراب تأتي كل يوم علامة مخوفة على سكان الارض مدة خمسة عشر يوما ففي اليوم الأول تسير الشمس في مدارها في السماء بدون نور بل تكون سوداء كصبغ الثوب وستئن كما يئن أب على ابن مشرف على الموت وفي اليوم الثاني يتحول القمر الى دم وسيأتي دم على الارض كالندى وفي اليوم الثالث تشاهد النجوم آخذة في الاقتتال كجيش من الاعداء وفي اليوم الرابع تتصادم الحجارة والصخور كاعداء الداء وفي اليوم الخامس يبكي كل نبات وعشب دما وفي اليوم السادس يطفى البحر دون ان يتجاوز محله الى علو مئة وخمسين ذراعا ويقف النهار كله كجدار وفي اليوم السابع ينعكس الامر فيغور حتى لا يكاد يرى وفي اليوم الثامن تتألب الطيور وحيوانات البر والماء ولها جوار وصراخ وفي اليوم التاسع ينزل صيب من البرد مخوف بحيث أنه يفتك فتكا لا يكاد ينجو منه عشر الاحياء وفي