فکر الخالد فی بیان العقائد

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

نسخه متنی -صفحه : 425/ 231
نمايش فراداده

43 . عصمة آدم ـ عليه السَّلام ـ والشجرة المنهي عنها

سؤال: إذا قلنا: إنّ الأنبياء ـ عليهم السَّلام ـ معصومون، فكيف ياترى التوفيق بين هذه النظرية وبين ارتكاب النبي آدم ـ عليه السَّلام ـ ، النهي الصادر إليه في خصوص الأكل من الشجرة؟

الجواب: من خلال مراجعة مجموع الآيات التي تتعلّق بقصة آدم ـ عليه السَّلام ـ يتّضح انّ آدم قد خالف الأمر الإلهي الموجّه إليه في خصوص الأكل من تلك الشجرة المنهي عنها، وقد عُبِّر عن تلك الواقعة بتعابير مختلفة من قبيل:

( ...ذاقَا الشَّجَرةَ... )(1)، ( ...فَأَكَلا مِنْها... )(2) و ( ...عصى آدَمُ ربَّهُ... )، (3)وهذا أقوى ما تمسّك به المخالفون لعصمة الأنبياء. ويمكن توضيح نظريتهم بالشكل التالي: إنّ آدم ـ عليه السَّلام ـ قد خالف النهي الموجه إليه في قوله تعالى:

( ...وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَة... )(4) ، ولا ريب أنّ مخالفة النهي المؤكد موجبة للذنب، ولا يمكن أن ينسجم ارتكاب الذنب مع القول بالعصمة.

1 . الأعراف:22.

2 . طه:121.

3 . طه:121.

4 . الأعراف:19.