الرؤية القرآنية - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الرؤية القرآنية

يمكننا ومن خلال الآيات المباركة التالية أن نطّلع على نظرية القرآن الكريم في هذا المجال، فقد قال
سبحانه:
( ...وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراط مُسْتَقيم ذلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ
مَنْ يَشآءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَعَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ ) .(1)

فلو كان الإنسان المعصوم غير قادر على ارتكاب الذنب، فما معنى قوله:

( ...وَلَوْ أَشْرَكُوا
لَحَبِطَعَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ )؟

إذ فرض كون المعصومين لا يقدرون على ارتكاب الذنب الذي هو أعم من الشرك وغيره يجعل الآية أجنبية
عنها، كما أنّه ورد في آية البلاغ قوله سبحانه:

( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما
بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ... ).(2)

فالآية تدلّ بوضوح لا ريب فيه أنّ النبي قادر على العصيان، وأنّه بالرغم من وجود صفة العصمة قادر
على ترك الرسالة وعدم تبليغ ما أنزل إليه من ربّه.



1 . الأنعام:87ـ88.

2 . المائدة:67.

/ 425