القرائن الدالّة على تحديد مصاديق الآية - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القرائن الدالّة على تحديد مصاديق الآية

هناك قرائن داخلية وخارجية تشهد وبوضوح أنّ المراد من «أهل البيت»
مجموعة محددة من الناس ولا تشمل زوجات النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وبقية أقاربه، وهانحن
نذكر تلك القرائن بصورة مرتّبة لتوضيح الأمر وكشف الحقيقة بصورة جلية:

ألف. المقصود من «البيت» بيت معهود لا مطلق البيوت

لابدّ أوّلاً من تحديد الألف واللام في البيت فهل يراد منها الجنس أو الاستغراق أو العهد؟

لا يمكن حمل اللام في البيت على الاحتمال الأوّل (الجنس)، لأنّه يناسب ما إذا أراد المتكلّم بيان
الحكم المتعلّق بالطبيعة، كما في قوله تعالى: ( إِنّ الإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ).(1)

ومن المعلوم أنّ الآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت.

كذلك لا يصحّ الاحتمال الثاني (الاستغراق)، إذ لو كان هو المراد لكان الأنسب أن يأتي بصيغة الجمع
فيقول(أهل البيوت) كما أتى بها في أوّل الآية حيث قال: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ ) ، وحينئذ يتعيّن
الاحتمال الثالث، أي «العهد»،فالآية تشير إلى إذهاب الرجس عن أهل بيت خاص معهود بين المتكلّم
والمخاطب، وهذا البيت ليس إلاّ بيت علي وفاطمة عليمها السَّلام الذي يتّفق جميع المفسرين على شمول
الآية له، لأنّه لا يوجد أحد من المفسّـرين والمحدّثين قد تردّد في شمول الآية لبيت علي وفاطمة إلاّ
اثنين من الخوارج، هما: عكرمة ومقاتل، وإذا ما كان هناك بحث فإنّه في شموله للبيوت الأُخرى، وبما
أنّ المعهود هو بيت خاص، فلا تكون الآية ناظرة إلى البيوت الأُخرى، وإلاّ استلزم ذلك بطلان كون
الألف واللام للعهد.



1 . المعارج:19.

/ 425