القرآن الكريم ومسألة العصمة - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّ نظرة تحليلية إلى تاريخ ذلك المفهوم والمصادر الإسلامية «الكتاب والسنّة» تبيّن لنا وهن هذا
التحليل وركاكته وأنّه لا يبتني على أُسس علمية
رصينة، بل هو من الأوهام والأساطير التي اخترعتها ذهنية هؤلاء الرجال الذين ابتعدوا عن التحقيق
العلمي ولجأوا إلى الوهم والخيال عداءً منهم للإسلام والمسلمين بصورة عامة وللشيعة وأئمّتهم بصورة
خاصة.

ولكي تنكشف الحقيقة ويتّضح الأمر جليّاً لابدّ من دراسة المسألة في إطار المصادر الإسلامية
الأصيلة.

القرآن الكريم ومسألة العصمة

إنّ العصمة التي هي بمعنى المصونية عن الخطأ والنسيان ـ وبغض النظر عن مصاديقها ـ قد وردت في الذكر
الحكيم كثيراً، فقد جاء وصف بعض الملائكة هكذا:( ...عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لايَعْصُونَ
اللّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ ).(1)

ولا يوجد أوضح وأدل على المطلوب من قوله سبحانه: ( ...لا يَعْصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ )، ولقد كان الصدر الأوّل من المسلمين ومن خلال تلاوة هذه الآية
المباركة ـ ليلاً ونهاراً ـ يدركون وبلا أدنى ريب أنّ الملائكة معصومون ويعتبرون ذلك من الأُمور
المسلّمة عندهم.

وإذا كانت هذه الآية قد أثبتت العصمة للملائكة فإنّ هناك آيات أُخرى تصف القرآن الكريم بأنّه مصون
عن الخطأ والاشتباه حيث يقول سبحانه:
( لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ... ) .(2)



1 . التحريم:6.

2 . فصلت:42.

/ 425