نقد الوجه الثاني - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولا ريب أنّ العمل بالميثاق الغليظ يتوقف على العزم الراسخ والإرادة القوية التي تستتبع الصبر
والثبات، وأمّا تخصيص الخمسة بالذكر فما هو إلاّ لعظمة شأنهم ورفعة مكانهم، وهناك آيات أُخرى بنفس
مضمون الآية
المذكورة.(1)

وقد يقال: إذا كان جميع الأنبياء هم من «أُولو العزم» فكيف وصف القرآن الكريم آدم ـ عليه السَّلام ـ
بأنّه لا عزم له؟

كما ورد في قوله:

( وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَم مِنْ قبلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) .(2)

ويمكن الإجابة عن الإشكال المذكور بأنّ الآية تتعلّق بفترة ما قبل الهبوط إلى الأرض، والحال أنّ
بحثنا يتعلّق بـ «دار التكليف» ولا دليل على أنّ آدم قد نسيَ العهد الإلهي ولم يكن له عزماً في هذه
الدار.

نقد الوجه الثاني

إنّ هذه النظرية المطروحة في الوجه الثاني قابلة للمناقشة والمؤاخذة،وذلك:

أوّلاً

الظاهر أنّ حرف «مِنْ» في قوله( مِنَ الرُّسُل ) تبعيضية لا بيانية، وهذا شاهد على أنّ
الأنبياء ينقسمون إلى طائفتين:

طائفة ارتقت إلى المقام الشامخ «أُولو العزم»، وطائفة أُخرى لم ترتق
إلى هذا المقام الشامخ، فكيف ياترى يُدّعى أنّ جميع الأنبياء هم من «أُولو العزم»؟!

ثانياً

أنّ الاستدلال بأخذ الميثاق من الأنبياء دليل على أنّهم كانوا أصحاب عزم وإرادة راسخة غير
صحيح، وذلك لأنّ أخذ الميثاق لا يدلّ على وجود العزم في مقام العمل بالميثاق، لأنّ اللّه سبحانه قد
أخذ ذلك الميثاق من جميع البشر قبل خلقهم ولم يقم أكثر الناس بذلك الميثاق الذي أُخذ منه يقول
سبحانه:



1 . لشورى:13، آل عمران:81.

2 . طه:115.

/ 425