تفسير وصف السميع - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

2. أسرار العالم الخفية. وهذا ما يظهر لنا من قصة السامري، حيث قال
لموسى ـ عليه السَّلام ـ :( بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ... ).(1)

إلى هنا اتّضح لنا معنى البصير، وسوف نشرع بتفسير لفظ (السميع).

تفسير وصف السميع

يظهر من القرآن الكريم أنّه استعمل لفظ السميع في معنيين:

الأوّل

بمعنى حضور المسموعات عنده سبحانه وتعالى، وهذا المعنى له السهم الأوفر في الاستعمال.

والمعنى الثاني

(المجيب) يقول تعالى: ( ...سَمِيعُ الدُّعَاء ) .(2)

والحقّ أنّه لا يوجد للسميع إلاّ معنى واحد، وهو (السمع) وأنّ اللّه سبحانه في كلّ حال يسمع دعاء
عباده، ولكن تارة يقترن السمع بالإجابة، وأُخرى لا يقترن، وجملة ( سَمِيعُ الدُّعاء ) جامعة لكلا
المعنيين، وإذا فرضنا انّ المقصود من لفظ ( سَمِيعُ الدُّعاء ) أنّه مجيب الدعاء، فإنّ تلك الخصوصية
لا تستفاد من اللفظ، وإنّما نستفيدها من القرائن الخارجية.

السمع والبصر بدون أدوات طبيعية

لا يخفى على الجميع أنّ الرؤية عند الإنسان وأيّ حيوان آخر إنّما تحدث بواسطة سلسلة من العمليات
الفيزياوية والطبيعية، وعلى هذا الأساس لا يمكن تصوّر السمع في حقّه سبحانه من خلال هذا الطريق،
ولذلك لا مناص من التمسّك بقاعدة «خذ الغايات،واترك المبادئ»، لأنّه لا هدف للإبصار غير العلم
بالمبصرات، وهكذا الهدف من السمع وهو العلم بالأمواج الصوتية،
فكلّما تحقّقت تلك الغاية بدون الحاجة إلى سلسلة من الأدوات والوسائل والفعّاليات الفيزياوية، ففي
مثل هذه الحالة تحصل حقيقة السامع والبصير، وأنّ الآيات القرآنية المباركة لا تثبت أكثر من ذلك،
وهو كون اللّه بصيراً وسميعاً، وأمّا أنّه سبحانه يمتلك خصوصيات الوجودات الإمكانية فلا تدلّ عليه
الآيات.



1 . طه:96.

2 . آل عمران:38.

/ 425