انصراف وفد نجران عن المباهلة - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفيما كان رجال الوفد يتحادثون في هذه الأُمور فإذا بالرسول الأكرم قد طلع عليهم هو والأغصان
الأربعة من شجرته المباركة بوجوه روحانية نيّرة، فاضطرب الوفد وأخذ ينظر بعضهم إلى بعض بتعجب ودهشة
وحيرة، وأخذوا يتساءلون بعضهم مع البعض الآخر كيف خرج الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ
بابنته الوحيدة وأفلاذ كبده وكبدها المعصومين للمباهلة، فأدركوا أنّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله
وسلَّم ـ واثق من نفسه ودعوته وثوقاً عميقاً ومعتقد بذلك اعتقاداً راسخاً، إذ انّ المتردّد غير
الواثق بدعوته لا يجازف ولا يخاطر بأحبّائه وأعزّته ويعرضهم للبلاء السماوي.

ولهذا قال أسقف نجران: يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوهاً لو شاء اللّه أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله
بها، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.(1)

انصراف وفد نجران عن المباهلة

لمّا رأى وفد نجران هذا الأمر ـ خروج النبي بتلك الصورة المهيبة ـ و سمعوا ما قاله أسقف نجران،
تشاوروا فيما بينهم ثمّ اتّفقوا على عدم مباهلة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ معلنين عن
استعدادهم لدفع الجزية مهما كانت للنبي كلّ سنة لتقوم الحكومة الإسلامية في المقابل بالدفاع عن
أنفسهم وأموالهم، فقبل النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بذلك وتقرر أن يتمتع نصارى نجران
بسلسلة من الحقوق في ظل الحكومة الإسلامية لقاء مبالغ ضئيلة يدفعونها سنوياً.



1 . بحار الأنوار:21/277; العمدة لابن الطريق:189.

/ 425