معنى كونه سبحانه سميعاً بصيراً - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن هنا أُطلقت هاتان الصفتان على اللّه سبحانه دون الصفات الأُخرى، مثل «الشامّة» و«الذائقة» و
«اللامسة»، والحال أنّ ملاك إطلاق صفتي البصير
والسميع موجود في باقي أسماء الحواس، وإذا كان ملاك كونه سبحانه سميعاً وبصيراً حضور المبصرات

والمسموعات عنده، فإنّ نفس هذا المعنى موجود في «المشمومات» و «المذوقات» و «الملموسات»، ولكنّ
العلّة والسبب في هذا التمايز هو أنّ السمع والبصر يتمتعان بشرف وقيمة أعلى أوجبت إطلاق هذه الصفات
عليه سبحانه، وسيأتي توضيح ذلك في آخر البحث إن شاء اللّه تعالى.

معنى كونه سبحانه سميعاً بصيراً

يطلق لفظ البصير على اللّه سبحانه بملاكين:

1. حضور المبصرات عنده سبحانه، في الوقت الذي يكون مقترناً بالسميع، كما يقول سبحانه:

( ...إِنَّ
اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً ). (1)

2. علمه سبحانه بجزئيات وخواص الأشياء في الوقت الذي يكون مقترناً بحرف «الباء»، كما يقول سبحانه:

( ...وَ كَفى بِرَبِّكَ بِذنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ).(2)

ويقول سبحانه: ( ...وَ كانَ اللّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً ).(3)

ويقول أيضاً: ( ...ما يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ الرَّحْمنُ إِنّهُ بِكُلِّ شَيْء بَصِيرٌ ).(4)

إنّ متعلّق البصر في هذه الآيات مختلف، فتارة يكون «جميع الأشياء» ،
وأُخرى«العباد»، وثالثة «أعمال العباد»، وأُخرى «ذنوب العباد».



1 . النساء:58.

2 . الإسراء:17.

3 . الفتح:24.

4 . الملك:19.

/ 425