الخاتمية في القرآن - فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولسنا هنا بصدد الإجابة عن جميع الشبهات والإشكاليات التي أُثيرت
حول الخاتمية، بل المقصود هو بيان الرؤية القرآنية في هذا المجال، ولذلك سنقتصر في البحث على بعض
الآيات الواضحة في هذا المجال.

الخاتمية في القرآن

لقد ذُكرت الخاتمية في القرآن الكريم في آيات كثيرة نقتصر على ذكر بعضها كنماذج فقط:

1. ( مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَد مِنْ رِجَالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللّهِ وَ خاتَمَ
النَّبِيّينَ وَ كَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيماً ).(1)

توضيح ذلك: من المعروف أنّ الرسول الأكرم قد تبنّى زيداً قبل عصر الرسالة، وكان من الأعراف الخاطئة
بين العرب في ذلك الوقت أنّهم ينزلون الأدعياء منزلة الأبناء الحقيقيّين ويتعاملون معهم معاملة
الابن الحقيقي، ويرتّبون على ذلك جميع الآثار والنتائج التي تتعلّق بالابن الحقيقي كأحكام الزواج
والميراث وغير ذلك، فيمنعون على المتبنّي أن يتزوّج زوجة الولد الذي ادّعاه بعد طلاقها أو بعد
موته، فأراد اللّه سبحانه أن يبطل تلك العادة الجاهلية وأن ينسخ تلك السنّة الخاطئة، فأمر رسوله ـ
صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ أن يتزوّج زينب زوجة زيد بعد مفارقته لها.

فتزوّجها رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فأوجد ذلك الزواج ضجّة بين المنافقين
والمتوغّلين في النزعات الجاهلية والمنساقين وراءها، واستغلوا ذلك للتشهير بالرسول الأكرم ـ
صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ حيث أشاعوا أنّ محمّداً قد تزوج زوجة ابنه، فردّ اللّه سبحانه على
تلك المزاعم الباطلة والطعون الواهية:

( مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَد مِنْ رِجَالِكُمْ ـ من الذين
لم يلدهم ومنهم زيد ـ وَ لكِنْ رَسُولَ اللّهِ ـ وهو لا يترك ما أمره اللّه به ـ وَ خاتَمَ
النَّبِيّينَ ـ أي وآخرهم خُتِمت به النبوة فلا نبي بعده ولا شريعة سوى شريعته، فنبوّته أبدية
وشريعته باقية إلى يوم القيامة ـ وَ كَانَ اللّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيماً )



1 . الأحزاب:40.

/ 425