کتاب القول المسدد فی الذب عن مسند الامام احمد

احمد بن علی ابن حجر عسقلانی

نسخه متنی -صفحه : 38/ 4
نمايش فراداده

عدى في الكامل في ترجمة أصبغ بن زيد وقال إنه ليس بمحفوظ ورواه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أحمد وقال لا يصح ذلك قال وقال ابن حبان أصبغ لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وكذلك أورد هذا الحديث في موضوعاته أبو حفص عمر بن بدر الموصلي قلت وفى كونه موضوعا نظر فإن أحمد وابن معين والنسائي وثقوا أصبغ وقد أورد الحاكم في المستدرك على الصحيحين هذا الحديث من طريق أصبغ الحديث الخامس وبه إلى أحمد حدثنا أنس بن عياض حدثني يوسف بن أبي ذرة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضميري عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من معمر يعمر في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه أنواعا من البلاء الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ خمسين سنة لين الله عليه الحساب فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب فإذا بلغ سبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذا بلغ تسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمى أسير الله في أرضه وشفع لأهل بيته ورواه أحمد أيضا موقوفا على أنس وبه إلى أحمد قال حدثنا أبو النضر ثنا الفرج تنا محمد بن عامر عن محمد بن عبد الله عن جعفر بنعمرو عن أنس بن مالك قال إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة أمنه الله من أنواع من البلاء من الجنون والجذام والبرص وإذا بلغ الخمسين لين الله عز وجل عليه حسابه وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته ومحا عنه سيئاته فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وسمى أسير الله في الأرض وشفع في أهله وعلة الحديث المرفوع يوسف ابن أبي ذرة وفى ترجمته أورده ابن حبان في تاريخ الضعفاء وقال يروي المناكير التي لا أصل لها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل الاحتجاج به بحال روى عن جعفر بن عمرو عن أنس ذاك الحديث وأورد ابن الجوزي في الموضوعات هذا الحديث من الطريقين المرفوع والموقوف وقال هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأعل الحديث الموقوف بالفرج بن فضالة وحكى أقوال الأئمة في تضعيفه قال وأما محمد بن عامر فقال ابن حبان يقلب الأخبار ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم وأما محمد بن عبيد الله فهو العرزمي قال أحمد ترك الناس حديثه قلت وقد خلط فيه الفرج بن فضالة فحدث به هكذا وقلب إسناده مرة أخرى فجعله من حديث ابن عمر مرفوعا أيضا رواه أحمد أيضا الحديث السادس وبه إلى أحمد حدثنا هاشم حدثنا الفرج حدثني محمد بن عبد الله العرزمي عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثل الحديث الموقوف على أنس هكذا أورده الإمام أحمد ولم يسق لفظه وإنما أورده بعد حديث أنس الموقوف وقال مثله ولم يذكر ابن الجوزي في الموضوعات حديث ابن عمر هذا وكان ينبغي أن يذكره فإن هذا موضوع قطعا ومما يستدل به على به على وضع الحديث مخالفة الواقع وقد أخبرني من أثق به أنه رأى رجلا حصل له جذام بعد الستين فضلا عن الأربعين ومحمد بن عبد الله ابن عمرو بن عثمان إن كان هوالملقب بالديباج فهو لم يدرك ابن عمر وقال البخاري لا يكاد يتابع على حديثه وإن كان غيره فهو مجهول الحديث السابع وبه إلى الإمام أحمد أنا عبد الصمد بن حسان أنا عمارة عن ثابت عن أنس قال بينما عائشة في بيتها سمعت صوتا في المدينة فقالت ما هذا فقالوا عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شئ قال وكانت سبعمائة بعير فارتجت المدينة من الصوت فقالت عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا فبلغ ذلك عبد الرحمن فقال إن استطعت لأدخلنها قائما فجعلها في سبيل الله عز وجل بأقتابها وأحمالها وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال قال أحمد هذا الحديث كذب منكر قال وعمارة يروي أحاديث مناكير وقال أبو حاتم الرازي عمارة بن زاذان لا يحتج به انتهى الحديث الثامن وبه إلى أحمد ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن عمر بن محمد عن أبي عقال عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم يبعث منها خمسون ألفا شهداء وفودا إلى الله عز وجل وبها صفوف الشهداء رؤسهم مقطعة في أيديهم تثج أوداجهم دما يقولون