حق من جرى لك على يديه مسائة بقول أو فعل ، أو مسرة بقول أو فعل عن تعمد منه أو غير تعمد ، ثم حق أهل ملتك عامة ، ثم حق أهل الذمة ثم الحقوق الجارية بقدر علل الأحوال ؛ وتصرف الاسباب ، فطوبى لمن أعانه الله على قضاء ما أوجبه عليه من حقوقه ، ووفقه وسدده.
فان تعبده لا تشرك به شيئاً ، فاذا فعلت ذلك باخلاص جعل لك على نفسه ان يكفيك امر الدنيا والآخرة ، ويحفظ لك ما تحب منهما .
فان تستوفيها في طاعة الله، (وفي رواية) ان تستعملها بطاعة الله عز وجل فتؤدي إلى لسانك حقه ، وإلى سمعك حقه ، وإلى بصرك حقه وإلى يدك حقها ، وإلى رجلك حقها ، وإلى بطنك حقه ، وإلى فرجك حقه ، وتستعين بالله على ذلك.