3 ـ (وأما حق اللسان) :
فاكرامه عن الخنا(1) ، وتعويده على الخير ، وحمله على الأدب ، واجمامه إلا لموضع الحاجة ، والمنفعة للدين والدنيا ، واعفاءه من الفضول الشنعة القليلة الفائدة التي لا يؤمن ضررها مع قلة عائدتها ، ويعد شاهد العقل والدليل عليه ، وتزين العاقل بعقله حسن سيرته في لسانه ، ولا قوة الا بالله العليالعظيم . (وفي رواية : وحق اللسان اكرامه عن الخنا وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة فيها والبر بالناس ، وحسن القول فيهم).
4 ـ (وأما حق السمع) :
فتنزيهه عن أن تجعله طريقاً الى قلبك ، الا لفوهة كريمة ، تحدث في قلبك خيراً ، أو تكسب خلقاً كريما ، فانه باب الكلام الى القلب ، يؤدي اليه ضروب المعاني على ما فيها من خير أو شر ، ولا قوة الا بالله .(وفي رواية : وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة ، وسماع ما لا يحل له ).(1) الخنا : الفحش في الكلام.