( ومن كلام له عليه السلام ) في الموعظة أيضاً
قال : إن بين الليل والنهار روضة يرتع في نورها(1) الابرار ، ويتنعم في حدائقها المتقون ، فدأبو سهراً في الليل ، وصياما في النهار ، فعليكم بتلاوة القران في صدره ، وبالتضرع والاستغفار في آخره ، وإذا ورد النهار فاحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وترك ما يرديكم من محقرات الذنوب ، فانها مشرفة على قبايح العيوب ، وكان الموت قد دهمكم والساعة قد غشيتكم ، فان الحادي قد حدا بكم بحدي لا يلوي دون غايتكم ، فاحذروا ندامة التفريط ، حيث لا ينفع الندامة إذا زلت الأقدام(2).( ومن كلام له عليه السلام ) في اوصاف الزاهدين
ان علامة الزاهدين في الدنيا ، الراغبين في الاخرة ، تركهم كل خليط ، ورفضهم كل صاحب ، لا يريد ما يريدون ، ألا(1) النور بفتح النون اول ما يطلع من الازهار والروضة هي ما بين الطلوعين.(2) إرشاد القلوب ج1 ص 70 للحسن بن محمد الديلمي ره.