بلاغه الامام علي بن الحسين (ع)

جعفر حایری

نسخه متنی -صفحه : 288/ 176
نمايش فراداده

48 ـ (وأما حق من ساءك القضاء على يديه بقول أو فعل)

فان كان تعمدها كان العفو اولى بك لما فيه له من القمع وحسن الأدب مع كثير من أمثاله من الخلق ، فان الله يقول : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) الى قوله عز وجل ( من عزم الأمور ) وقال عز وجل : ( وأن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير الصابرين ) هذا في العمد ، فان لم يكن عمداً لم تظلمه بتعمد الانتصار منه فتكون قد كافأته في تعمد على خطأ ، ورقت به ، ورددته بألطف ما تقدر عليه ولا قوة الا بالله.

( وفي رواية : ان تعفو عنه وأن علمت ان العفو يضر انتصرت قال تبارك وتعالى ( ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل ).

ثم حق بقية الناس:

49 ـ (وأما حق أهل ملتك عامة) :

فاضمار السلامة ، ونشر جناح الرحمة ، والرفق بمسيئهم وتألفهم ، واستصلاحهم ، وشكر محسنهم الى نفسه واليك ، فان