وانصره جميعا بنصرتك ، وأنزلهم جميعا منك منازلهم كبيرهم بمنزلة الوالد ، وصغيرهم بمنزلة الولد ، وأوسطهم بمنزلة الأخ ، فمن أتاك تعاهدته بلطف ورحمة ، وصل أخاك بما يجب للاخ على أخيه.( وفي رواية : والرحمة لهم ، وكف الاذى عنهم وتحب لهم ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك وان تكون شيوخهم بمنزلة أبيك وشبابهم بمنزلة اخوتك وعجائزهم بمنزلة بمنزلة امك والصغار بمنزلة اولادك ).
50 ـ (وأما حق أهل الذمة ) :
فالحكم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله ، وتفي بما جعل الله لهم من ذمته وعهده ، وتكلهم اليه فيما طلبوا من أنفسهم ، وتحكم فيهم بما حكم الله به على نفسك فيما جرى بينك وبينهم من معاملة ، وليكن بينك وبين ظلمهم من رعاية ذمة الله ، والوفاء بعهده ، وعهد رسوله ، صلى الله عليه وآله وسلم حائل ، فانه بلغنا انه قال : ( من ظلم معاهداً كنت خصمه ) فاتق الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله .( وفي رواية : ان تقبل منهم ما قبل الله عز وجل منهم ولا تظلمهم ما وفوا الله عز وجل بعهده ).