تجري دموعهم على خدودهم ، يجأرون إلى ربهم ، يسعون في فكاك رقابهم ، وأما النهار فحكماء علماء ، بررة أتقياء ، كأنهم القداح قد براهم الخوف ، وينظراليهم الناظر ، فيقول مرضى وما بالقوم من مرض أم خولطوا فقد خالط القوم أمر عظيم من ذكر العذاب وما فيها(1).
قال : ان المنافق ينهى ولا ينتهى ، ويأمر ولا يأتي ، إذا قام إلى الصلاة أعترض ، واذا ركع ربض ، واذا سجد نفر ، يمسى وهمته العشاء ولم يصم ، ويصبح وهمته النوم ولم يسهر ، والمؤمن خلط عمله بحلمه ، يحبس ليعلم ، وينصت ليسلم ، لا يحدث بالأمانة للاصدقاء ، ولا يكتم الشهادة للبعداء ، ولا يعمل شيئاً من الحق رياءاً . ولا يتركه حياءاً . أن زكى خاف ما يقولون ، واستغفر الله لما لايعلمون . ولا يضره جهل من جهله(2).
(1) اصول الكافي ص 432 للكليني ومعالم العبر للشيخ النوري. (2) بحار الأنوار ج17 ص 315 وتحف العقول لابن شعبة.