وتأويل هذا ما أشبهه في الإعراب كتأويل ضَعَفة أصحاب الحديث وأتْباع القصَّاص في الفقه .
وفيه : لا يقال هذا أبيض من هذا .
وأجازه أهلُ الكوفة واحتجُّوا بقول الرَّاجز : من الرجز :
قال المبرّد : البيتُ الشاذُّ ليس بحجة على الأصل المُجْمَع عليه .
قال ابن خالويه في شرح الفصيح : قال أبو حاتم :
كان الأصمعي يقولُ أفصحُ اللغات ويُلغي ما سواها وأبو زيد بجعلُ الشاذّ والفصيح واحداً فيجيز كلَّ شيء قيل .
قال : ومثال ذلك أن الأصمعي يقول : حزَنني الأمر يحزنُني ولا يقول أحزنني .
قال أبو حاتم : وهما حائزان لأن القراء قرؤوا ( لا يحزنهما الفزع الأكبر ) ( ولا يحزنهم ) جميعاً بفتح الياء وضمها .
هذه الألفاظ مُتَقاربة وكلّها خلافُ الفصيح .
قال في الصحاح : حُوشيُّ الكلام وَحْشيّة وغَريبه .
وقال ابن رشيق في العمدة : الوَحْشيُّ من الكلام ما نَفر عن السمع .