مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 180
نمايش فراداده

وتأويل هذا ما أشبهه في الإعراب كتأويل ضَعَفة أصحاب الحديث وأتْباع القصَّاص في الفقه .

وفيه : لا يقال هذا أبيض من هذا .

وأجازه أهلُ الكوفة واحتجُّوا بقول الرَّاجز : من الرجز :


  • جارية في درْعها الفَضْفَاض أبيضُ من أُخت بَني أُبَاض

  • أبيضُ من أُخت بَني أُبَاض أبيضُ من أُخت بَني أُبَاض

قال المبرّد : البيتُ الشاذُّ ليس بحجة على الأصل المُجْمَع عليه .

فائدة

قال ابن خالويه في شرح الفصيح : قال أبو حاتم :

كان الأصمعي يقولُ أفصحُ اللغات ويُلغي ما سواها وأبو زيد بجعلُ الشاذّ والفصيح واحداً فيجيز كلَّ شيء قيل .

قال : ومثال ذلك أن الأصمعي يقول : حزَنني الأمر يحزنُني ولا يقول أحزنني .

قال أبو حاتم : وهما حائزان لأن القراء قرؤوا ( لا يحزنهما الفزع الأكبر ) ( ولا يحزنهم ) جميعاً بفتح الياء وضمها .

النوع الثالث عشر معرفة الحوشي والغرائب والشواذّ والنوادر

هذه الألفاظ مُتَقاربة وكلّها خلافُ الفصيح .

قال في الصحاح : حُوشيُّ الكلام وَحْشيّة وغَريبه .

وقال ابن رشيق في العمدة : الوَحْشيُّ من الكلام ما نَفر عن السمع .