الثانية-قال ابنُ فارس في فقه اللغة : باب مراتب الكلام في وُضوحه وأشكاله .
أما واضحُ الكلام فالذي يفهمه كلّ سامع عرَف ظاهرَ كلام العرب وأما المُشْكل فالذي يأتيه الإشكالُ من وجوه :
منها غرابة لفظه كقول القائل : يَمْلَخُ في الباطل مَلْخَاً .
يَنْفضُ مذْرَوَيْه .
وكما جاء أنه قيل ( أيُدَالكَ الرجلُ امْرَأتَهُ قال : نعم إذا كان مُلْفَجَاً .
ومنه في كتاب اللّه تعالى : ( فلا تعضلوهن ) .
( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) .
( سيداً وحصورا ) .
( وتبرئ الأكمه ) .
وغيره مما صنَّف فيه عُلَمَاؤُنا كتبَ غريب القرآن .
ومنه في الحديث : ( على التّيعَة شاةٌ ( والتّيمَةُ لصاحبها ) وفي السُّيُوب الخُمْس لا خلاَط ولا وراط ولا شنَاق ولا شغَار .
ومَنْ أَجْبى فَقَد أرْبَى ) وهذا كتابهُ إلى الأقْيَال العَبَاهلة .
ومنه في شعر العرب : من الرجز :