مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 200
نمايش فراداده

ويقعُ في الكلمة أربعُ لغات نحو الصّداق والصَّداق والصَّدَقة والصُّدُقة .

ويكون فيها خمسُ لغات نحو : الشَّمال والشَّمْل والشَّمْأل والشَّيمْلَ والشَّمَل .

ويكون فيها ستُّ لغات نحو : قُسْطاس وقسْطاس وقصْطَاس وقُسْتَاط وقسَّاط وقُسَّاط .

ولا يكون أكثر من هذا .

والكلام بعد ذلك أربعة أبواب

الباب الأول

المجمع عليه الذي لا علةَ فيه وهو الأكثر والأعمّ مثل :

الحمد والشكر لا اختلافَ فيه في بناء ولا حركة .

والباب الثاني-ما فيه لغتان وأكثرُ إلا أن إحدى اللُّغات أفصح .

نحو بَغْذَاذ وبَغْدَاد وبَغْدان هي كلها صحيحة إلا أن بعضها في كلام العرب أصحّ وأفصح .

والباب الثالث

ما فيه لغتان أو ثلاثٌ أو أكثر وهي متساوية كالحَصاد والحَصاد والصَّداق والصّداق فأيّاً ما قال القائل فصيح .

والباب الرابع-ما فيه لغة واحدة إلا أن المُولَّدين غيَّروا فصارتْ ألسنتهُم فيه بالخَطأ جاريةً نحو قولهم : أَصْرَف اللّه عنك كذا . وانْجَاص .

وامرأة مُطاوعة وعرْق النّسا بكسر النون . وما أشبه ذا .

وعلى هذه الأبواب الثلاثة بنى أبو العباس ثعلب كتابه المُسمَّى ( فصيح الكلام ) أخبرنا به أبو الحسن القطان عنه-انتهى كلامُ ابن فارس .

الرابعة

قال ابنُ هشام في شرح الشواهد : كانت العربُ ينشد بعضهم شعرَ بعض وكلٌّ يتكلم على مقتضى سجيّته التي فُطر عليها ومن هاهنا كثرت الرواياتُ في بعض الأبيات . انتهى .