مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 445
نمايش فراداده

وقال ابن درستويه في شرح الفصيح : أنشد الخليل لأبي مقدام الخزاعي : من الخفيف :


  • وعجوزاً رأيتُ باعت دجاجاً ثم عاد الدَّجاج من عَجَب الدَّهْر فَرَاريجَ صبْية أَبْذَالا

  • لم تُفَرّخْن قد رأيتُ عُضَالاَ الدَّهْر فَرَاريجَ صبْية أَبْذَالا الدَّهْر فَرَاريجَ صبْية أَبْذَالا

وقال : يعني دجاجة الغزل وهي الكُبّة أو ما يخرج عن المغزل ويعني بالفراريج الأقبية .

وفي المشاكهة للأزدي قال بعضهم : من الكامل

  • وأشعث كفار غداَ وهو مُؤمن وراح ولم يُؤْمن بربّ محمد

  • وراح ولم يُؤْمن بربّ محمد وراح ولم يُؤْمن بربّ محمد

قوله : مُؤمن يقال : أيْمن الرّجل يُؤْمن فهو مُؤْمن : أتى اليمن .

ومن أبيات المعاني قول حسان رضي اللّه عنه : من الطويل :


  • أتانا فلم نَعْدلْ سواه بغيره نبيّ أتى في ظُلْمَة الليل هاديا

  • نبيّ أتى في ظُلْمَة الليل هاديا نبيّ أتى في ظُلْمَة الليل هاديا

فيقال : سواه : غيره فكأنه قال فلم نعدل غيره بغيره!والجواب أن الهاء في غيره للسوى فكأنه قال : فلم نعدل سواه بغير السوى وغير سواه هو نفسه عليه الصلاة والسلام فكأنه قال : فلم نعدل سواه به كذا خرجه الإمام جمال الدين بن هشام .

قال الشيخ بدر الدين الزركشي في كراسة سمّاها عمل من طب لمن حب : ولا حاجة إلى هذا التكلّففإن سواه في هذا البيت بمعنى نفسه نصّ على ذلك الأزهري في التهذيب وأنشد عليه البيت ونقله عنه وأقرّه عليه الشيخ جمال الدين ابن مالك في كتاب المقصور والممدود .

ومن أبيات المعاني قول الأول في رجل طُفَيليّ : من البسيط :


  • أراك تظهر لي ودّاً وتكرمني وتستحلّ دمي إن قلت من طرب يا ساقي القوم باللّه اسقني قدحا

  • وتستطير إذا أبصرتني فرحا يا ساقي القوم باللّه اسقني قدحا يا ساقي القوم باللّه اسقني قدحا