مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 577
نمايش فراداده

قال أبو زيد في النوادر : كل شيء هاج فمصدره الهَيْج غير الفحل فإنه يهيج هياجاً إبدال الهمزة والواو قال المبرّد في الكامل : كل واو مكسورة وقعت أولاّ فهمزها جائز نحو : وشاح وإشاح ووسادة وإسادة .

قال ثعلب في أماليه : كل الأسماء يدخل فيها واو القسم فتخفض وتخرج الواو فترفع وتخفض .

ولا يجوز النصب إلا في حرفين وأنشد [ من المنسرح ] :


  • لا كعبة الله ما هجرتكم إلا وفي النفس منكم أرب

  • إلا وفي النفس منكم أرب إلا وفي النفس منكم أرب

والحرف الآخر : [ من الوافر ] ( قضاء الله قد سفع القبورا )

قال ابن السكيت في المقصور والممدود :

كل ما كان من حروف الهجاء على حرفين الثاني منهما يمد و يقصر .

من ذلك : الباء والتاء والثاء والفاء والطاء والظاء والحاء والخاء والراء والهاء والياء .

قال ابن ولاد في المقصور والممدود : قال الخليل :

ليس في الكلام مثل وعوت ولا شووت لا يجوز أن يكون على ثلاثة أحرف وفاء الفعل ولامه واو .

ولا يقولون : قووت فيجمعون بين واوين .

قال ابن ولاد : وعُشُورا ( بضم العين والشين ) وزعم سيبويه أنه لم يُعلم في الكلام شيء جاء على وزنه ولم يذكر تفسيره .

وقرأت بخط بعض أهل العلم أنه اسم موضع ولم أسمع تفسيره من أحد .

فَعْلى

قال ابن دَرَسْتويه في شرح الفصيح : ليس في كلام العرب اسم آخره واو أوله مضموم فلذلك لما عربوا خسروا بنوه على فَعْلى ( بالفتح ) في لغة وفعْلى ( بالكسر ) في لغة أخرى وأبدلوا الكاف في الخاء علامة لتعريبه فقالوا : كسرى .