مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 737
نمايش فراداده

وقال أيضاً : حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن حدثني عمرو بن سلام أن عبد الملك ابن مروان دفع ولده إلى الشَّعْبي يؤدبهم فقال : عَلّمْهم الشعر يَمجدوا ويَنْجدوا وأطعمهم اللحم تشتد قلوبهم وجزّ شعورهم تشتد رقابُهم وجالس بهم علْيَة الرجال يُناقضوهم الكلام .

وقال ثعلب في أماليه : أخبرنا عبد الله بن شبيب قال : حدثني ثابت بن عبد الرحمن قال : كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد : إذا جاءك كتابي فأوفد إليّ ابنك عبيد الله فأوفده عليه فما سأله عن شيء إلاّ أنفذه له حتى سأله عن الشعر فلم يعرف منه شيئاً قال : فما منعك من روايته قال : كرهت أن أجمع كلام الله وكلام الشيطان في صدري فقال : اعْزُب ! والله لقد وضعت رجلي في الرّكاب يوم صفّين مراراً ما يمنعني من الانهزام إلاّ أبيات ابن الإطْنابة حيث يقول : [ من الوافر ]


  • أبتْ لي عفَّتي وأبَى بَلائى وإعطائي على الإعدام مالي وقولي كلما جَشأت وجَاشت لأدفع عن مآثرَ صالحات وأحمى بعدُ عن عرْض صحيح

  • وأخْذي الحمدَ بالثَّمَن الرَّبيح وإقدامي على البطل المُشيح مكانك تحمدي أو تستريحي وأحمى بعدُ عن عرْض صحيح وأحمى بعدُ عن عرْض صحيح

وكتب إلى أبيه : أن رَوّه الشعر فروَّاه فما كان يسقط عليه منه شيء .