مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 739
نمايش فراداده

فقال : نخاس ( بخاء معجمة ) فقلت : أليس قال الشاعر : [ من الرجز ]

( وَبَكْرَة نحَاسُهَا نُحَاسُ )

فقال : ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين .

والنّخاس : خُشَيْبة تلقم في ثقب البَكْرة إذا اتسع مما يأكله المحور .

قال ابن دريد في الجمهرة : قال أبو حاتم : قال الأصمعي : سمعت أعرابياً يقول :

عطس فلان فخرج من أنفه جُلَعْلعَة فسألته عن الكلمة فقال : هي خُنفساء نصفها حيوان ونصفها طين .

قال : فلا أنسى فرحي بهذه الفائدة . الرفق بمن يؤخذ عنهم وليرفُق بمن يأخذ عنه ولا يكثر عليه ولا يطول بحيث يضجر .

وفي أمالي ثعلب : إنه قال حين آذوه بكثرة المسائل قال أبو عمرو : لو أمكنت الناس من نفسي ما تركوا لي طوبة أي آجرّة : رتبة الحافظ فصل : فإذا بلغ الرتبة المطلوبة صار يدعى الحافظ كما أن من بلغ الرتبة العليا من الحديث يسمى الحافظ وعلم الحديث واللغة أخوان يجريان من واد واحد .

قال ثعلب في أماليه : قال لي سلمة : أصحابك ليس يحفظون قلت : بلى فلان حافظ وفلان حافظ .

قال : يغيرون الألفاظ ويقولون لي قال الفراء كذا وقال كذا وقد طالت المدة فأجهد أن أعرف ذلك فلا أعرفه ولا أدري ما يقولون .