مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 755
نمايش فراداده

قال : والمرثي بهذه القصيدة يُكْنَى أبا المغوار واسمه هرم وبعضهم يقول اسمه شبيب ويحتج ببيت رُوي في هذه القصيدة : [ من الطويل ] ( أقام وخَلَّى الظاعنين شبيبُ )

وهذا البيت مصنوع والأول كأنه أصح لأنه رواه ثقة . ذكر التلفيق بين روايتين قال أبو سعيد السُّكَّري في شرح شعر هُذيل : يمتنع التلفيق في رواية الأشعار .

قال : كقول أبي ذؤيب : [ من الطويل ]


  • دعاني إليها القلبُ إني لأمْره سميعٌ فيما أدْري أَرُشْدٌ طلابُها

  • سميعٌ فيما أدْري أَرُشْدٌ طلابُها سميعٌ فيما أدْري أَرُشْدٌ طلابُها

فإن أبا عمرو رواه بهذا اللفظ(دعاني وسميع)ورواه الأصمعي بلفظ(عصاني)بدل ( دعاني ) وبلفظ ( ( مطيع ) بدل ( سميع ) .

قال : فيمتنع في الإنشاء ذكر دعاني مع مطيع أو عصاني مع سميع لأنه من باب التلفيق .

ذكر من روى الشعر فحرّفه ورواه على غير ما روت الرواة

قال القالي في المقصور والممدود :

أخبرني أبو بكر الأنباري قال : أنشد بعضُ الناس قول الشاعر : [ من الوافر ]


  • سيغنيني الذي أغناك عنيْ فلا فقرٌ يدوم ولا غَناءُ

  • عنيْ فلا فقرٌ يدوم ولا غَناءُ عنيْ فلا فقرٌ يدوم ولا غَناءُ

( بفتح الغين )

وقال : الغَناء : الاستغناءممدود .