مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 758
نمايش فراداده

من آداب الرواية

فصل : ومن آداب اللغوي أن يمسك عن الرواية إذا كَبر ونسي وخاف التخليط .

قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين : كان أبو زيد قارب في سنه المائة فاختلَّ حفْظُه ولم يختلّ عقله فأخبرنا عبد القدوس بن أحمد أنبأنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري أنبأنا الرياشي قال : رأيت أبا زيد ومعي كتابُه في الشجر والكلأ فقلت له : أقرأ عليك هذا فقال : لا تقرأه عليَّ فإني أنسيته .

ذكر طرح الشيخ المسألة على أصحابه ليفيدهم

قال ابن خالويه في شرح الدريدية : خرج الأصمعي على أصحابه فقال لهم : ما معنى قول الخنساء : [ من الوافر ]


  • يذكّرني طلوعُ الشمس صخراً وأَندُبُه لكل غروب شمس

  • صخراً وأَندُبُه لكل غروب شمس صخراً وأَندُبُه لكل غروب شمس

لم خَصَّت هذين الوقتين فلم يعرفوا فقال : أرادت بطلوع الشمس للغارة وبمغيبها للقرى .

فقام أصحابه فقبَّلوا رجله .

وقال القالي في أماليه .

حدثنا أبو بكر عن أبي حاتم عن الأصمعي قال : قال يوماً خَلَفٌ لأصحابه : ما تقولون في بيت النابغة الجَعْدي : [ من المتقارب ]


  • كأن مَقَطَّ شراسيفه إلى طَرَف القُنْب فَالمَنْقَب

  • إلى طَرَف القُنْب فَالمَنْقَب إلى طَرَف القُنْب فَالمَنْقَب

لو كان موضع ( فالمنْقَب ) ( فالقَهْبَلس ) كيف كان يكون قوله : [ من المتقارب ]


  • لُطمْن بتُرْس شديد الصّفَاق من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَب

  • من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَب من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَب

فقالا : لا نعلم فقال : والآبَنس .