مزهر في علوم اللغة و انواعها

عبد الرحمان بن ابي بكر سيوطي؛ تحقیق: فؤاد علي منصور

نسخه متنی -صفحه : 928/ 877
نمايش فراداده

وسأله ابن عباس مرة أخرى فقال : الذي يقول :


  • ومَنْ يجعل المعروف من دون عرْضه يَفرْهُ ومن لا يتق الشتَم يُشْتَم

  • يَفرْهُ ومن لا يتق الشتَم يُشْتَم يَفرْهُ ومن لا يتق الشتَم يُشْتَم

الطويل وليس الذي يقول :


  • ولستَ بمُسْتبقٍ أخاً لا تَلُمُّه على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذب

  • على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذب على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذب

الطويل ولكن الضَّراعة أفسدته كما أفسدت جَرْولاً والله لولا الجشع لكنت أشعر الماضين .

وأما الباقون فلا شك أني أشعرهم .

قال ابن عباس : كذلك أنت يا أبا مُلَيكة .

زعم ابن أبي الخطاب أن أبا عمرو يقول : أشعر الناس أربعة : امرؤ القيس والنابغة وطَرَفة ومهلهل .

قال : وقال المفضل : سئل الفرزدق فقال : امرؤ القيس أشعر الناس!

وقال جرير : النابغة أشعر الناس وقال الأخطل : الأعشى أشعر الناس .

وقال ابن أحمر : زهير أشعر الناس .

وقال ذو الرُّمة : لَبيد أشعر الناس .

وقال نَضْر بن شُمَيْل : طَرَفة أشعر الناس وقال الكُمَيْت :

عمرو بن كلثوم أشعر الناس وهذا يدلك على اختلاف الأهواء وقلة الاتّفَاق .

وكان ابن أبي إسحاق وهو عالم ناقد ومقدّم مشهور يقول :

أشعر الجاهلية مُرَقّش الأكبر وأشعر الإسلاميين كُثَيّر .

وهذا غُلوّ مُفْرط غير أنهم مُجْمعون على أنه أوَّلُ من أطال المدح .

وسأل عبدُ الملك بن مَروان الأخطلَ : مَنْ أشعر الناس فقال : العبد العَجْلاني يعني ابن مُقْبل قال :

بم ذاك قال : وجدتُه في بَطْحَاء الشعر والشعراء على الجَرْفين قال : أعرف له ذلك كرهاً! .

وقيل لنُصَيْب مرة من : أشعر العرب فقال : أخو تميم يعني عَلْقَمة بن عَبَدة وقيل : أَوْس بن حَجَر .