في اواخر عام 1356 ه.ش (اوائل عام 1977 م) قام النظام البهلوي المجرم باعتقال آيه الله الخامنئي و من ثم نفيه الي مدينه ‹‹ ايرانشهر›› لمده ثلاث سنوات. في منصف عام 1357 (1977م) و مع تصاعد النضال العام للشعب الايراني المسلم الثائر، تخلص سماحته من منفاه فعاد الي مشهد المقدسه، ليصبح في الصفوف الماميه النضال الشعبي ضد النظام البهلوي
السفاح، و يشهد والثمره اللذيده التي اتت بها جهد النتفاضه و الصمود و النضال، متمثله في انتصار الثوره الاسلاميه الكبري و السقوط المهين للحكم البهلوي الغاشم المليء باخززي و العار. و قد تحقق هذا بعد خمسه عشر عاماً من النضال البطولي و المجاهد و الصمود و تحمل كل تلك المشقه و المراره في سبيل الله.
قبيل انتصار الثوره الاسلاميه، شكل المام الخميني (قدس سره) – قبل عودته من باريس الي طهران - ‹‹مجلس الثوره الاسلاميه›› داخل ايران، و ذلك من وجوه و شخصيات مناضله كالشهيد مطهري و الشهيد بهشتي، و هاشمي رفسنجاني و غير هم. فإصبح آيه الله الخامنئي هو الاخر – و بامر من الامام الراحل – من اعضاء هذا المجلس. و في هذا الخصوص، تم ابلاغ رساله الامام اليه بواسطه الشهيد مطهري (ره). فتوجه سماحته من مشهد الي طهران بعد تسلمه رساله قائد الثوره العظيم.
بعد انتصار الثوره الاسلاميه، ظل سماحه آيه الله الخامنئي يمارس – و بنفس الحماس و الجديه – أدواراً اسلاميه قيمه من اجل تسهيل عمليه تحقيق اهداف الثوره الاسلاميه. و قد كانت تلك الادوار كلها فريده من نوعها و مهمه للغايه. و نكتفي هنا خلال هذا الموجز، برؤوس عناوينها فقط:
¨ تاسيس ‹‹ حزب الجمهوري الاسلامي›› في مارس 1980 م بالتعاون و التنسيق الفكري مع العلماء المناضلين من رفاقه في النضال: الشهيدين بهشتي و با هنر، و هاشمي رفسنجاني و غير هم.
¨ تقلد منصب وكيل وززاره الدفاع (1979م)
¨ تقلد مسؤوليه الاشراف علي حرس الثوره الاسلاميه (1979م)
¨ عين إماماً لصلوه الجمعه في طهران (1979م)
¨ عين ممثلاً للإمام الخميني (قدس سره) في المجلس الأعي للدفاع (1980م)
¨ انتخب نائباً في مجلس الشوري الاسلامي ممثلاً عن اهالي طهران العاصمه (1979م)
¨ ارتدي زي المقاتلين ليتواجد باخلاص و فعاليه في جبهات الدفاع المقدس، و ذلك مع بدايه الحرب المفروضه علي ايران عام 1980 م من جراء العدوان الذي شنه جيش صدام المعدي علي الاراضي الايرانيه بتحريض و تسليح من قبل القوي الشيطانيه الكبر بما فيها الولايات المتحده الامريكيه و الاتحاد السوفيتي المنهار.
¨ تعرض سماحته لمحاوله اغتيال فاشله من قبل زمره المنافقين يوم السادس من شهر تير عام 1360 ه.ش (26/ 7/ 1981 م) .
¨ انتخب رئيساً للجمهوريه بعد استشهاد رئيسها الثاني محمد علي رجائي. حيث تبوا سماحته منصب رئاسه الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه في اكتوبر 1981 م و ذلك بعد حصوله علي اكثر من سته عشر ميليون صوت من الجماهير و صدور قرار الامام الخميني بتثبيت رئاسته دستورياً .كما انه اعيد انتخابه عام 1985 م للمره الثانيه ليتولي هذا المنصب حتي عام 1989 م.
¨ تولي رئاسه مجلس الثوره الثقافيه عام 1981 م.
¨ تولي رئاسه مجمع تشخيص مصلحه النظام عام 1987 م.
¨ تولي رئاسه مجلس إعاده النظر في الدستور عام 1989 م.
¨ تبوا مسند القياده و ولايه الامه منذ يوم الرابع عشر من خرداد عام 1368 ه.ش (3/6/ 1969 م) عندما اختاره مجلس خبراء القياده لهذا المركز السامي و هذه المسؤوليه الخطيره اثر ارتحال قائد الثوره العظيم سماحه الامام الخميني (قدس سره).
¨ فياله من اختيار مبارك صائب بعد غياب الامام الراحل. اذ تمكن سماحته من فياده الامه المسلمه في ايران – بل و في نطاق العالم – بكل جداره.