بلاغه

محمد شيرازي

نسخه متنی -صفحه : 62/ 41
نمايش فراداده

طرفا التشبيه إفراداً وتركيباً

ينقسم (التشبيه) باعتبار طرفيه من حيث الإفراد والتركيب إلى أقسام أربعة:

1 ـ تشبيه مفرد:

أ ـ مطلقين كانا، نحو: (طالخدّ كالورد).

ب ـ أم مقيّدين، نحو: (العلم في الصغر كالنقش في الحجر).

ج - أم مختلفين، نحو: (ريقه كالشهد المصفّى) أو (الشهد المصفّى مثل ريقه).

2 - تشبيه مركّب بمركّب، كقوله:

كان سهيلاً والنجوم ورائه صفوف صلاة قام فيها إمامها 3 - تشبيه مفرد بمركّب، كقولها:


  • أغرّ أبلج تأتمّ الــهداة بـــه كـــأنه علـــــم فــي رأسه نار

  • كـــأنه علـــــم فــي رأسه نار كـــأنه علـــــم فــي رأسه نار

4 ـ تشبيه مركّب بمفرد، كقوله:


  • وأسنانه البيض فــي فـمه تلوح لدى الضحوك كالاقحوان

  • تلوح لدى الضحوك كالاقحوان تلوح لدى الضحوك كالاقحوان

طرفا التشبيه إذا تعدّدا

وينقسم (التشبيه) باعتبار طرفيه من حيث الإفراد والتركيب إلى أقسام أربعة:

1 ـ التشبيه الملفوف: بأن يجتمع مشبّهان أو أكثر معاً، ومشبه بهما أو أكثر معاً أيضاً، كقوله:


  • ليــــــل وبــــــــدر وغصــــن شعــــــر ووجـــــــه وقــــــــدّ

  • شعــــــر ووجـــــــه وقــــــــدّ شعــــــر ووجـــــــه وقــــــــدّ

2 - التشبيه المفروق: بأن يجتمع كل مشبّه مع ما شبّه به، كقوله:


  • انما النفس كالزجاجة والعلــ ـــــــم سراج وحكمـة الله زيت

  • سراج وحكمـة الله زيت سراج وحكمـة الله زيت

3 - تشبيه التسوية، بأن يتعدّد المشبّه دون المشبّه به، كقوله:


  • صــــــدغ الحبيـــب وحـالي كـــــــــلاهمــــــا كــــالليالــــــي

  • كـــــــــلاهمــــــا كــــالليالــــــي كـــــــــلاهمــــــا كــــالليالــــــي

4 - تشبيه الجمع، بأن يتعدّد المشبه به دون المشبه، كقوله:


  • كأنمـــــا يبسم عـــن لـؤلؤ مـــــُنضّد أو بَــــــرَد أو اُقـــــاح

  • مـــــُنضّد أو بَــــــرَد أو اُقـــــاح مـــــُنضّد أو بَــــــرَد أو اُقـــــاح

التشبيه باعتبار وجه الشبّه

ينقسم التشبيه باعتبار (وجه الشبه) الى ستة أقسام:

1 ـ تشبيه التمثيل، وهو ما كان وجه الشبه منتزعاً من متعدّد، كقوله:


  • وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يـــوافي تـــمام الشهر ثم يغيب

  • يـــوافي تـــمام الشهر ثم يغيب يـــوافي تـــمام الشهر ثم يغيب

فشبّه الانسان في أدواره بالقمر في أطواره: هلالاً، وبدراً، ومحاقاً، فسرعة الفناء هو وجه الشبه المنتزع من أحوال القمر.

2 ـ تشبيه غير التمثيل، وهو ما لم يكن منتزعاً من متعدّد، نحو: (زيد كالاسد) فوجه الشبه الشجاعة وهو لم ينتزع من متعدّد.

3 ـ التشبيه المفصل، وهو ما ذكر فيه وجه الشبه أو ملزومه، كقوله:


  • يـــده كـــالسحب جـــوداً وإذا مــــا جـــاد أغـــرب

  • وإذا مــــا جـــاد أغـــرب وإذا مــــا جـــاد أغـــرب

وكقوله للكلام الفصيح: (هو كالعسل حلاوة) فإنّ وجه الشبه فيه هو لازم الحلاوة وهو ميل الطبع، لا الحلاوة الّتي هي ملزوم لوجه الشبه.

4 ـ التشبيه المجمل، وهو مالم يذكر فيه وجه الشبه ولا ما يستلزمه، كقوله:


  • إنما الدنيا كبيت نسجته الــعنكبوت ولعمري عن قريب كلّ من فيها يموت

  • ولعمري عن قريب كلّ من فيها يموت ولعمري عن قريب كلّ من فيها يموت

وكقوله: (هم كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها) أي: متساوون في الشرف.

5 ـ التشبيه القريب المبتذل، وهو ما كان وجه الشبه فيه واضحاً لا يحتاج إلى فكر وتأمل، كتشبيه الجود بالمطر، إلا أن يتصرّف المتكلّم فيه بحيث يخرجه عن الابتذال، كقوله:


  • لم تلق هذا الوجه شمس نهارنا إلا بــــوجه لـــيس فـــيه حــياء

  • إلا بــــوجه لـــيس فـــيه حــياء إلا بــــوجه لـــيس فـــيه حــياء

فإنّ تشبيه الوجه الحسن بالشمس مبتذل، إلا ان التصرّف فيه بإدخال الحياء أخرجه عن الابتزال.

6 ـ التشبيه البعيد الغريب، وهو ما كان وجه الشبه فيه يحتاج إلى فكر وتأمّل، كقوله:


  • والشمس كالمــرآة في يكف الاشل تمشي على السماء من غير وجل

  • تمشي على السماء من غير وجل تمشي على السماء من غير وجل