تبيان في اعراب القرآن

عبد الله بن حسين عكبري

نسخه متنی -صفحه : 395/ 318
نمايش فراداده

من أن وقال الفراء الكاف موصولة بوي أي ويك اعلم أن الله يبسط وهو ضعيف لوجهين أحدهما أن معنى الخطاب
هنا بعيد والثاني أن تقدير وي اعلم لا نظير له وهو غير سائغ في كل موضع لخسف على التسمية وتركها
وبالإدغام والإظهار ويقرأ بضم الخاء وسكون السين على التخفيف والإدغام على هذا ممتنع قال تعالى تلك
الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا قوله تعالى تلك الدار تلك مبتدأ
والدار نعت ونجعلها الخبر قال تعالى إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد قل ربي أعلم من جاء
بالهدى ومن هو في ضلال مبين
--------------------
1028
قوله تعالى أعلم من جاء من في موضع نصب على ما ذكر في قوله تعالى أعلم من يضل عن سبيله في الأنعام قال
تعالى وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك قوله تعالى إلا رحمة أي ولكن ألقى رحمة أي
للرحمة قال تعالى ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه قوله تعالى إلا وجهه
استثناء من الجنس أي إلا إياه أو ما عمل لوجهه سبحانه
--------------------
1029
سورة العنكبوت
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون قوله تعالى أن يتركوا أن وما عملت فيه
تسد مسد المفعولين و أن يقولوا أي بأن يقولوا أو لأن يقولوا ويجوز أن يكون بدلا من أن يتركوا وإذا
قدرت الياء كان حالا ويجوز أن تقدر على هذا المعنى قال تعالى أم حسب الذين يعملون السيئات أن
يسبقونا ساء ما يحكمون قوله تعالى ساء يجوز أن يعمل عمل بئس وقد ذكر في قوله بئسما اشتروا ويجوز أن
يكون بمعنى قبح فتكون ما مصدرية أو بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وهي فاعل ساء قال تعالى من كان يرجو
لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم قوله تعالى من كان يرجو من شرط والجواب فإن أجل الله
والتقدير لآتيه قال تعالى ووصينا الإنسان بوالديه حسنا قوله تعالى حسنا منصوب بوصينا وقيل هو محمول
على المعنى والتقدير ألزمناه حسنا وقيل التقدير أيضا ذا حسن كقوله وقولوا للناس حسنا
--------------------
1030
وقيل معنى وصينا قلنا له أحسن حسنا فيكون واقعا موقع المصدر أو مصدرا محذوف الزوائد قال تعالى
والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين قوله تعالى والذين آمنوا مبتدأ ولندخلنهم
الخبر ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب على تقدير لندخلن الذين آمنوا قال تعالى وقال الذين كفروا
للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون . . . ولقد
أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان . . فأنجيناه وأصحاب السفينة
وجعلناها آية للعالمين وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه قوله تعالى ولنحمل خطاياكم هذه
لام الأمر وكأنهم أمروا أنفسهم وإنما عدل إلى ذلك عن الخبر لما فيه من المبالغة في الالتزام كما في
صيغة التعجب من شيء من زائدة وهو مفعول اسم الفاعل و من خطاياهم حال من شيء والتقدير بحاملين شيئا من
خطاياهم و ألف سنة ظرف والضمير في جعلناها للعقوبة أو الطوفة أو نحو ذلك وإبراهيم معطوف على المفعول
في أنجيناه أو على تقدير واذكر أو على أرسلنا قال تعالى قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم
الله ينشئ النشأة الآخرة قوله تعالى النشأة الآخرة بالقصر والمد لغتان
--------------------
1031
قال تعالى وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير قوله تعالى
ولا في السماء التقدير ولا من في السماء فيها فمن معطوف على أنتم وهي نكره موصوفة وقيل ليس فيه حذف
لأن أنتم خطاب للجميع فيدخل فيهم الملائكة ثم فصل بعد الإبهام قال تعالى وقال إنما اتخذتم من دون