حقوق الاجتماعيه في الاسلام

مركز الرساله

نسخه متنی -صفحه : 109/ 43
نمايش فراداده

لي ولوالديك إليَّ المصير ) (لقمان 31 : 14) ، يقول الاِمام علي بن موسى الرِّضا عليه السلام : «إن الله عزّ وجل.. أمر بالشكر له وللوالدين ، فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله» (1).

2 ـ استثارة الوازع الاَخلاقي

أراد الاَئمة عليهم السلام أن تبقى منظومة الاَخلاق في الاَُمّة حيةً فعالةً ، انطلاقاً من حرصهم الدائم على سلامة المجتمع الاِسلامي ، حتى لا يتردى أفراده في مهاوي القلق والضياع .

وعليه فقد حثّوا على التمسك بالقيم الاَخلاقية في تعامل الاَولاد مع والديهم ، بحيث تتحول إلى طبع يطبع سلوك الاَبناء.. وفي هذا الصَّدد يقول الاِمام علي عليه السلام : «برّ الوالدين من أكرم الطباع»(2). ويقول حفيده الاِمام الهادي عليه السلام : «العقوق ثكل من لم يثكل»(3).

3 ـ تحديد الحكم الشرعي

لم يبقِ آل البيت عليهم السلام مسألة حقوق الوالدين في إطار التوجهات القرآنية أو مجرد استثارة الدوافع الاخلاقية ، بل حددوا الحكم الشرعي لهذه المسألة الحيوية ، واعتبر الامام علي عليه السلام :

«برّ الوالدين أكبر فريضة» (4). ويقول الاِمام الباقر عليه السلام : «ثلاث لم يجعل الله عزّ وجلّ لاَحد فيهنّ رخصة :

(1) بحار الأنوار 74 : 68 .

(2) بحار الأنوار 77 : 212 .

(3) بحار الأنوار 74 : 84 .

(4) غرر الحكم : 239 | 4512 .