الآخرة و يرجوا رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون ( أن محمد رسول الله ) و الذين لا يعلمون ( أن محمدا رسول الله و أنه ساحر كذاب ) إنما يتذكروا أولوا الالباب ( 1 ) " قال : ثم قال أبو عبد الله ( ع ) : هذا تأويله يا عمار .
247 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان قال : تلوت عند أبي عبد الله ( ع ) " ذوا عدل منكم " فقال " ذو عدل منكم " هذا مما أخطأت فيه الكتاب .
248 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( ع ) " لا تسألوا عن أشياء ( لم تبدلكم ) إن تبدلكم تسؤكم ( 3 ) " .
249 - علي بن إبراهيم ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن مروان قال : تلا أبو عبد الله ( ع ) " و تمت كلمت ربك ( الحسني ) صدقا
1 - الزمر : 9 . ( 2 ) المائدة 95 . و هذا ورد في جزاء الصيد حيث قال تعالى ( و من قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ) و المشهور بين المفسرين و ما دلت عليه اخبار أهل البيت عليهم السلام و انعقد عليه احماع الاصحاب هو ان المماثلة معتبرة في الخلقة ، ففي النعامة بدنة و في حمار الوحش شبه البقرة و في الظبي شاة . و قال إبراهيم النخعي : يوم الصيد قيمة عادلة ثم يشتري بثمنه مثله من النعم ، ( يحكم به ذوا عدل منكم ) ذهب المفسرون إلى ان المراد انه يحكم في التقويم و المماثلة في الخلقة العدلان لانهما يحتاجان إلى نظر و اجتهاد ، هذا مبني على القراءة المشهورة من لفظ التثنية و قد اشتهر بين المفسرين ان قراءة أهل البيت عليهم السلام بلفظ المفرد و قال الشيخ الطبرسي رحمه الله : قراءة محمد بن علي الباقر و جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : ( يحكم به ذو عدل منكم ) و قال البيضاوي و قرئ ( ذو عدل ) على إرادة الجنس . و المعنى على هذه القراءة انه يحكم بالمماثلة النبي أو الامام الموصوفان بالعدل و الاستقامة في جميع الاقوال و الافعال و قد حكموا بما ورد في اخبارهم من بيان المماثلة و على قراءة التثنية ايصضا يحتمل ان يكون المعنى ذلك بان يكون المراد النبي و الامام عليهما السلام . ( آت ) . 3 - المائدة : 100 ( لم تبد لكم ) ذكره عليه السلام تفسيرا للاية الكريمة .