سيرة النبوية

لاب‍ن‌ ه‍ش‍ام‌؛ ح‍ق‍ق‍ه‍ا و ض‍ب‍طه‍ا و ش‍رح‍ه‍ا و وض‍ع‌ ف‍ه‍ارس‍ه‍ا م‍ص‍طف‍ی‌ ال‍س‍ق‍ا، اب‍راه‍ی‍م‌ الاب‍ی‍اری‌، ع‍ب‍دال‍ح‍ف‍ی‍ظ ش‍ل‍ب‍ی‌

نسخه متنی -صفحه : 512/ 23
نمايش فراداده

يوم ينادون آل بربر واليكسوم لا يفلحن هاربها
وكان يوم باقي الحديث وزا لت إمة ثابت مراتبها
وبدل الفيج بالزرافة والأيا م جون جم عجائبها
بعد بني تبع نخاورة قد اطمأنت بها مرزابها (1 190)
قال ابن هشام : وهذه الأبيات في قصيدة له . وأنشدني أبو زيد الأنصاري ورواه لي عن المفضل الضبي ، قوله
:
يوم ينادون آل بربر واليكسوم . . .الخ
3 هزيمة الأحباش ، و نبوءة سطيح و شق
وهذا الذي عنى سطيح بقوله : ( يليه إرم ذي يزن ، يخرج عليهم من عدن ، فلا يترك أحدا منهم باليمن ) .
والذي عنى شق بقوله : ( غلام ليس بدني ولا مدنّ ، يخرج عليهم من بيت ذي يزن ) .
2 ذكر ما انتهى إليه أمر الفرس باليمن
3 مدة ملك الحبشة باليمن و ملوكهم
قال ابن إسحاق : فأقام وهرز والفرس باليمن ، فمن بقية ذلك الجيش من الفرس الأبناء الذين باليمن اليوم
. وكان ملك الحبشة باليمن ، فيما بين أن دخلها أرياط إلى أن قتلت الفرس مسروق بن أبرهة وأُخرجت
الحبشة ، اثنتين وسبعين سنة ، توارث ذلك منهم أربعة : أرياط ، ثم أبرهة ، ثم يكسوم بن أبرهة ، ثم مسروق
بن أبرهة .
3 أمراء الفرس باليمن
قال ابن هشام : ثم مات وهرز ، فأمر كسرى ابنه المرزبان بن وهرز على اليمن ، ثم مات المرزبان ، فأمَّر (1
191) كسرى ابنه التينجان بن المرزبان على اليمن ، ثم مات التينجان ، فأمر كسرى ابن التينجان على اليمن
، ثم عزله وأمَّر باذان ؛ فلم يزل باذان عليها حتى بعث الله محمدا النبي صلى الله عليه وسلم .
3 محمد صلى الله عليه وسلم يتنبأ بموت كسرى
فبلغني عن الزهري أنه قال :
كتب كسرى إلى باذان : أنه بلغني أن رجلا من قريش خرج بمكة ، يزعم أنه نبي ، فسر إليه فاستنبه ، فإن تاب
وإلا فابعث إلي برأسه . فبعث باذان بكتاب كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكتب إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد وعدني أن يقتل كسرى في يوم كذا من شهر كذا . فلما أتى باذانَ
الكتابُ توقف لينظر ، وقال : إن كان نبيا فسيكون ما قال . فقتل الله كسرى في اليوم الذي قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
قال ابن هشام : قُتل على يدي ابنه شيرويه ، وقال خالد بن حق الشيباني :
وكسرى إذ تقسمه بنوه بأسياف كما اقتسم اللحام (1 192)
تمخضت المنون له بيوم أني و لكل حاملة تمام
3 إسلام باذان
قال الزهري : فلما بلغ ذلك باذان بعث بإسلامه وإسلام من معه من الفرس إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم . فقالت الرسل من الفرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إلى من نحن يا رسول الله ؟ قال : أنتم منا
وإلينا أهل البيت .
قال ابن هشام : فبلغني عن الزهري أنه قال : فمن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلمان منا أهل
البيت .
3 بعثة النبي ، و نبوءة سطيح و شق
قال ابن هشام : فهوالذي عنى سطيح بقوله : ( نبى زكي ، يأتيه الوحي من قبل العلي ) . والذي عني شق بقوله : (
بل ينقطع برسول مرسل ، يأتي بالحق والعدل ، من أهل الدين والفضل ، يكون الملك في قومه إلى يوم الفصل )
.
3 كتاب الحجر الذي وجد في اليمن
قال ابن إسحاق : وكان في حَجَر باليمن - فيما يزعمون - كتاب بالزبور كتب في الزمان الأول (1 193) : ( لمن