وقوله: والانسان من هو.
فهذه المسألة أصل لجميع (1) هذه المسائل، وهي مسألة طويلة لا يحتملها هذا الموضع، وقد أشرنا إلى تفصيلها.
إذا كان القديم تعالى قديما فيما لم يزل فكيف يقطع عليه أن [.] (2) السماوات والأرض وما فيهما أول ابتداء خلقه، فهل الشريعة تقطع بذلك أو غيره. توضح ذلك وهو قديم فيما لم يقطع بذلك.
أنا لا نقطع على أن السماوات والأرض أول ما خلق، وذلك فجوز (3) الله تعالى هو العالم بذلك، وليس في العقل ولا في الشرع ما يقطع به عن ذلك.
الفراغ له نهاية، والقديم تعالى يعلم منتهى نهايته، وهذا الفراغ أي شئ هو.
1) في الأصل " لجميعهم ". 2) بياض في النسخة. 3) كذا.