إن الخبر قد ورد بذلك، ولا يقطع عليه بصحة ولا بطلان، لأنه من أخبار الآحاد، فلن نقطع (1) على صحته، فإن قد اتصل بهم خبر نبينا عليه السلام فهم متعبدون بما في العقل وشريعته ويجرون مجرانا، وإن لم يكن قد اتصل بهم خبر نبينا عليه السلام فهم متعبدون بما في العقل فقط.
الأطفال ما حكمهم يوم القيامة، أطفال المؤمنين والكافرين، يعني من له أربعون يوما وما زاد عليه.
المروي أن [أولاد] (2) المؤمنين يدخلون الجنة تفضلا عليهم، أو يرون بذلك سرور آبائهم، فيكون من جملة ثواب الآباء. فأما أولاد الكفار فحكمهم حكم غيرهم ممن ليس بعاقل في أنه يعاد للعرض ثم يصير ترابا.
من قاتل إماما عادلا وهو مؤمن بجميع الشريعة إلا خروجه على الإمام وقتل ولم يصح منه توبة، هل يجوز أن يقتص منه بقدر ظلمه للإمام ويدخل الجنة.
1) في الأصل " فإن قطع ". 2) زيادة منا لاستقامة الكلام.