تفسير الثعلبي (جزء 9)

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

نسخه متنی -صفحه : 356/ 131
نمايش فراداده

سورة النجم

مكية، وهي ألف وأربعمائة وخمسة أحرف، وثلاثمائة وستون كلمة، واثنتان وستون آية.

أخبرني أبو الحسن بن القاسم بن أحمد بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري وعمر بن عبد الله البصري، قالا: حدثنا محمد ابن عبد الوهاب قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا سلام بن سليم قال: حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامه عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة النجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد ومن جحد به).

بسم الله الرحمن الرحيم

2 (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالافق الاعلى * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده مآ أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى) 2

(والنجم إذا هوى) قال ابن عباس في رواية الوالبي والعوفي ومجاهد برواية ابن أبي نجح:

يعني والثريا إذا سقطت وغابت، والعرب تسمي الثريا نجما، وإن كانت في العدد نجوما.

قال أبو بكر محمد بن الحسن الدربندي: هي سبعة أنجم، ستة منها ظاهرة، وواحد منها خفي، يختبر الناس به أبصارهم، ومنه قول العرب إذا طلع النجم عشاء: ابتغى الراعي كساء وعن مجاهد أيضا: يعني نجوم السماء كلها حتى تغرب، لفظه واحد ومعناه الجمع، كقول الراعي:


  • فباتت تعد النجم في مستحيره سريع بأيدي الآكلين جمودها

  • سريع بأيدي الآكلين جمودها سريع بأيدي الآكلين جمودها