أي: في التي حدثتني، وقال بندار بن الحسن: الفؤاد وعاء القلب فيما ارتاب الفؤاد فيما أرى الأصل وهو القلب.
واختلفوا في الذي رآه. فقال قوم: رأى جبريل، وإليه ذهب ابن مسعود، وقال آخرون: هو الله سبحانه، ثم اختلفوا في معنى الرؤية، فقال بعضهم: جعل بصره في فؤاده، فرآه في فؤاده ولم يره بعينه، وقال قوم: بل رآه بعينه.
أخبرني الحسن بن الحسين قال: حدثنا الفضل بن الفضل، قال: حدثنا أبو يعلى محمد بن زهير الإبلي، قال: حدثنا بن نحويه، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن التيمي عن المبرك بن فضالة، قال: كان الحسن يحلف بالله عز وجل لقد رأى محمد ربه.
وأنبأني عقيل بن محمد قال: أخبرنا المعافي بن زكريا قال: حدثنا محمد بن جرير قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا مهران عن سفيان عن أبي إسحاق عمن سمع ابن عباس يقول: (ما كذب الفؤاد ما رأى) قال: رأى محمد ربه.
وبإسناده عن ابن حميد قال: حدثنا يحيى بن واضح قال: حدثنا عيسى بن عبيد سمعت عكرمة و (قد) سئل:
هل رأى محمد ربه؟
فقال: نعم، قد رأى ربه.
وبه عن ابن حميد قال: حدثنا حكام عن أبي جعفر عن الربيع (ما كذب الفؤاد ما رأى) قال: رأى ربه عز وجل.
أخبرنا أبو عبيد الله الحسين بن محمد الحافظ بقراءتي عليه في داري قال: حدثنا موسى ابن محمد بن علي، قال: حدثنا إبراهيم بن زهير، قال: حدثنا مكي بن إبراهيم، قال: حدثنا موسى بن عبيده عن محمد بن كعب قال: قال بعض أصحاب رسول الله: يا رسول الله، أرأيت ربك؟ قال: (رأيته مرتين، بفؤادي ولم أره بعيني) ثم تلا هذه الآية (ما كذب الفؤاد ما رأى) ومثله روي عن ابن الحنفية عن أبيه، وأبو العالية عن ابن عباس.