تفسير الثعلبي (جزء 9)

احمد بن محمد ثعلبی؛ محققین: نظیر ساعدی، ابو محمد بن عاشور

نسخه متنی -صفحه : 356/ 260
نمايش فراداده

(وإخوانهم) يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد (أو عشيرتهم) يعني عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر، وعليا وحمزة وعبيدة قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر. (أو لئك كتب في قلوبهم الإيمان) قراءة العامة بفتح الكاف والنون، وروى المفضل عن عاصم بضمهما على المجهول، والأول أجود؛ لقوله: (وأيدهم) و (ندخلهم).

قال الربيع بن أنس: يعني أثبت الإيمان في قلوبهم فهي موقنة مخلصة.

وقيل: معناه كتب في قلوبهم الإيمان، كقوله: (في جذوع النخل).

وقيل: حكم لهم بالإيمان فذكر القلوب لأنها موضعه.

(وأيدهم بروح منه): وقواهم بنصر منه، قاله الحسن، وقال السدي: يعني بالإيمان.

ربيع، بالقرآن وحجته، نظيره: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا).

ابن جرير: بنور وبرهان وهدى. وقيل: برحمة. وقيل: أمدهم بجبريل (عليه السلام).

(ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ورضواعنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: حدثنا محمد بن حمدان بن سفيان قال: حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الله بن سلمان قال: حدثنا المرداس أبو بلال قال: حدثنا إسماعيل، عن سعد بن سعيد الجرجاني، عن بعض مشيخته قال: قال داود (عليه السلام): (إلهي، من حزبك وحول عرشك؟).

فأوحى الله سبحانه إليه: (يا داود، الغاضة أبصارهم، النقية قلوبهم، السليمة أكفهم، أولئك حزبي وحول عرشي).