(من قبل هذا) القرآن فيه بيان ما تقولون. (أو أثارة من علم) قرأه العامة بالألف واختلف العلماء في تأويلها، أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان، أخبرنا مكي بن عبدان، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا يحيى بن سعيد، عن صفوان بن سليم، عن أبي سلمة، عن ابن عباس وأظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (أو أثارة من علم) قال: (الخط)، وقال ميمون بن مهران وأبو سلمة بن عبد الرحمن وقتادة: خاصة من علم. الحسن: أثارة من علم يستخرجوه فيثير.
مجاهد: رواية تأثرونها عمن كان قبلهم. عكرمة ومقاتل: رواية عن الأنبياء (عليهم السلام).
محمد بن كعب القرضي: الإسناد وأصل الكلمة من الأثر وهي الرواية.
يقال: نموت الحديث أثره، أثرا وأثارة، كالشجاعة، والجلادة، والصلابة، فما آثروا، ومنه قيل للخبر: أثر.
قال الأعشى:
وقال الكلبي: بقية من علم. قال الأخفش: تقول العرب: لهذه الناقة أثارة من سمن، أي بقية. قال الراعي:
وقرأ علي بن أبي طالب ح (أو أثارة) بفتح (الألف) وسكون (الثاء) من غير (ألف). وقرأ السلمي (أو أثارة) بفتح (الهمزة) و (الثاء) من غير (ألف)، أي خاصة من علم أوتيتموه وأوثرتم بها على غيركم. وقول عكرمة: أو ميراث من علم.
(إن كنتم صادقين ومن أضل) أجهل. (ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم) يعني الأوثان. (عن دعائهم غافلون) لا يسمعون ولا يفهمون. فأخرجها وهي جماد مخرج ذكور بني آدم إذ كانت قد مثلتها عبدتها بالملوك والأمراء التي تخدم.
(وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) جاحدين وعنهم متبرئين.
بيانه قوله: (تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون).