تفسير السمعاني (جزء 2)

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

نسخه متنی -صفحه : 467/ 375
نمايش فراداده

أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس

ومعنى غنيت: أقمت، والسبت: الدهر هاهنا.

قال قتادة: معنى الآية: هو أن المتشبث بالدنيا يأتيه أمر الله وعذابه أغفل ما يكون وأعجب بها.

وقوله (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) ظاهر المعنى.

قوله تعالى (والله يدعو إلى دار السلام) في الأخبار أن النبي قال: ' ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وبجنبتيها ملكان يسمعان الخلائق إلا الثقلين: ألا هلموا إلى ربكم، ثم قرأ قوله تعالى: (والله يدعوا إلى دار السلام). وفي الآثار - أيضا -: ' أنه ما من يوم ولا ليل إلا وينادى مناد: يا طالب الخير هلم، ويا طالب الشر أقصر.

وأما دار السلام: فالدار هي الجنة، وفي السلام قولان:

أحدهما

أنه هو الله. والآخر: أن السلام بمعنى السلامة؛ كأنه قال: يدعو إلى دار السلام من الآفات.