تفسير السمعاني (جزء 2)

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

نسخه متنی -صفحه : 467/ 377
نمايش فراداده

للذين أحسنوا بالحسنى وزيادة

قال الإمام أبو المظفر: أخبرنا بهذا الحديث أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور بالتخفيف ببغداد قال: أخبرنا أبو القاسم بن حبابة قال: أخبرنا أبو القاسم بن بنت منيع... الخبر خرجه مسلم في ' الصحيح '.

وفي الآية أقوال آخر.

وروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: الزيادة: غرفة من اللؤلؤ لها أربعة آلاف باب. وروى عن الحسن البصري أنه قال: الحسنى: هي المثل من الثواب، والزيادة: هي الزيادة على المثل إلى سبعمائة ضعف. وقال مجاهد: الحسنى، هي المثل، والزيادة: رضوان الله تعالى.

قوله تعالى: (ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة) القتر: سواد الوجه، وأصل (القتار): هو الدخان.

قوله: (ولا ذلة) أي: هوان.

قوله: (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) معناه ظاهر.

قوله تعالى: (والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها) الآية، هذا هو معنى قوله تعالى: (ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها). قوله: ([و] ترهقهم ذلة) أي: تغشاهم ذلة، أي: ذل. (ما لهم من الله من عاصم) أي: مانع. وقوله: (كأنما أغشيت وجوههم قطعا) قرئت بقراءتين: ' قطعا ' و ' قطعا '، فالقطع بتحريك الطاء - جمع القطعة، والقطع - بسكون الطاء - واحد.