قوله تعالى: (إن في ذلك لآية) أي: لعبرة.
وقوله: (وما كان أكثرهم مؤمنين) أي: بمصدقين، والمارد به قوم فرعون، وروى أنه لم يؤمن [من] قوم فرعون إلا [أسية] امرأته [وحزقيل]، وماشطة بنت فرعون، والعجوز التي دلت على عظام يوسف.
وقوله تعالى: (وإن ربك لهو العزيز الرحيم)
العزيز هو القادر الذي لا يمكنه معازته أي: مغالبته، والله تعالى عزيز، وهو في وصف عزته رحيم.
قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون) معناه: أي شيء تعبدون؟!.
قوله تعالى: (قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين)
أي: فنقيم على عبادتها، يقال: ظل فلان يفعل كذا أي: أقام عليه يفعله بالنهار.
و قوله تعالى: (قال هل يسمعونكم) معناه: هل يسمعون صوتكم ودعاءكم؟
وقرئ في الشاذ: ' هل يسمعونكم ' برفع الياء.
وقوله: (أو ينفعوكم) أي: بالرزق.
وقوله: (أو يضرون) أي: يضرونكم إن تركتم عبادتها.
قوله تعالى: (قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون)
معناه: أنها لا تسمع أقوالنا، ولا تجلب إلينا نفعا، ولا تدفع عنا ضرا، لكن اقتدينا بآبائنا، واستدل أهل العلم بهذا على أن التقليد لا يجوز.
قوله: (قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآبائكم الأقدمون) أي: الأولون.
وقوله: (فإنهم عدو لي) أي: أعداء لي.