قال كلا إن معي ربي سيهيدين (62) فأوحينا إلى موسى
...
قال كلا إن معي ربي سيهيدين (62) فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم (63) وأزلفنا ثم الآخرين (64) والرواية أن ماء البحر (تراكب) بعضه على بعض حتى صار كالجبل، وظهر اثنا عشر طريقا، وضربتها الريح حتى جفت، ومر كل سبط في طريق، فقالوا: لا نرى
إخواننا، ولعل إخواننا قد غرقوا، فضرب الله لهم كوى - جمع كوة - على الماء حتى نظر بعضهم إلى بعض، وجعلوا يتحدثون.قوله تعالى: (وأزلفنا ثم الآخرين) أزلفنا أي: قربنا، قال الشاعر:
فكل يوم مضى أو ليلة سلفت
فيها النفوس إلى الآجال تزدلف
فيها النفوس إلى الآجال تزدلف
فيها النفوس إلى الآجال تزدلف
طي الليالي زلفا فزلفا
سماوة الهلال حتى احقوقفا
سماوة الهلال حتى احقوقفا
سماوة الهلال حتى احقوقفا
أن يخرج، أطبق البحر عليهم.وعن سعيد بن جبير: أن البحر كان ساكنا قبل ذلك، فلما ضربه موسى بالعصا اضطرب، فجعل يمد ويجزر.قوله تعالى: (وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم أغرقنا الآخرين) ظاهر المعنى،
والإغراق إهلاك بغمر الماء.