تفسير السمعاني (جزء 4)

احمد بن منصور سمعانی؛ محققین: یاسر بن ابراهیم، غنیم بن عباس بن غنیم

نسخه متنی -صفحه : 480/ 7
نمايش فراداده

كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا ...

(كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا (11) إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها).

وقوله: (ويجعل لك قصورا) أي: بيوتا مشيدة، والعرب تسمى كل بيت مشيد قصرا، وروى حبيب بن أبي ثابت عن خيثمة ' أن الله تعالى عرض مفاتيح خزائن الأرض على محمد فلم يخترها '، وفى بعض الأخبار: ' عرض على بطحاء مكة ذهبا فاخترت أن أكون عبدا نبيا '.

قوله تعالى: (بل كذبوا بالساعة) أي: بالقيامة.

وقوله: (وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا) أي: نارا مستعرة، والمستعرة المتوقدة.

قوله تعالى: (إذا رأتهم من مكان بعيد) الآية.

روى عن النبي أنه قال:

من تقول على ما لم أقل فإنه يوم القيامة بين عيني جهنم، فقيل له: ولجهنم عينان؟

قال: نعم، وقرأ قوله تعالى: (إذا رأتهم من مكان بعيد).

وقال بعضهم: إذا رأتهم أي: رأت زبانيتها إياهم.